التغيرات المناخية تفرض «مشروعات تصريف» لمواجهة السيول في مكة المكرمة

أمانة العاصمة المقدسة تجند 20 ألف شخص للحج المقبل

TT

كشف الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمانة أنهت استعدادها فيما يخص تصريف السيول في جميع مناحي العاصمة المقدسة، وأنها جاهزة لموسم الحج بحزمة متكاملة من مشاريع التصريف، التي عملت عليها وما زالت تعمل في السنوات الأخيرة، خاصةً في ظرف التغيرات المناخية التي تعيشها العاصمة المقدسة في هذه الأيام.

وكثفت أمانة العاصمة المقدسة من الأعداد البشرية لموسم حج هذا العام، مؤكدةً أنها ستعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة من دون انقطاع، لخدمة ما يربو عن المليوني حاج من المتوقع قدومهم تباعاً في الأيام القليلة المقبلة.

وقال الدكتور أسامة البار، أمين عام العاصمة المقدسة، إن الأمانة أنهت كافة استعداداتها ووضع خططها التشغيلية وبرامج عملها بأعمال موسم حج هذا العام وتم تجنيد 20.5 ألف شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.

وتتربع جهود النظافة على سلم الأولويات في خطة أمانة العاصمة المقدسة. وأكد البار أن العمل في هذا المجال سيكون على مدار الساعة في المناطق المزدحمة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة، حيث تمت زيادة أعداد العمالة لتصبح أكثر من 7000 عامل مجهزين بحوالي 670 معدة، وذلك بمكة المكرمة، فيما تم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار والحرائق، أو لدعم أي منطقة في حال الحاجة، كما سيتم استخدام 200 صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم استخدامها بواسطة السحابات.

وأشار الدكتور البار إلى أنه تم تخصيص أكثر من 6000 عامل وحوالي 620 معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار الساعة في أيام الذروة، وقد تم دعهما بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، إضافة إلى دعم المشاعر بالمعدات اللازمة.

وطبقا للبار فإنه سيتم تخزين النفايات مؤقتاً بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت الأمانة 131 مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من 5200 من النفايات، كما تم توفير 1000 صندوق ضاغط للتخزين المؤقت للنفايات، وتستوعب هذه الصناديق والمخازن في مجملها ما يقارب 1500 طن من النفايات المضغوطة، أي حوالي 70 في المائة من كمية النفايات المنتجة.

وأبان أمين العاصمة المقدسة، أن الخطة تضمنت تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وأعمال المراقبة في الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يوجد في مكة المكرمة أكثر من 33.000 ألف محل تجاري وغذائي، أما في المشاعر فهناك 9222 بين دائم وموسمي، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، حيث يتم متابعة جميع تلك الأماكن والتأكد من الاستيفاء لاشتراطاتها الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية.

وأضاف أنه تم تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الغذائية، كما تضمنت الخطة متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق.

وأضاف أنه تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية، وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، حيث تم وضع 57 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة، وتكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.