الأمن السعودي يفرض إجراءات أمنية لمنع دخول الغاز إلى المشاعر ويحذر بـ«عقوبات» و«غرامات»

وكيل إمارة مكة لـ«الشرق الأوسط»: فريق عمل يعقد ورش عمل منذ الحج الماضي استعدادا لحج هذا العام

TT

فرضت سلطات الامن السعودي اجراءات امنية لمنع دخول الغاز الى المشاعر المقدسة بعد ان كشفت التقارير تراجع الحوادث في المشاعر منذ اصدار قرار حظر استخدام الغاز المسال لاغراض الطبخ في المشاعر خلال موسم الحج.

ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه سلطات الامن من أي تجاوزات في ذلك مشيرة الى فرض عقوبات وغرامات لمن يرتكب ذلك.

وأوضح الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني أن استمرار منع الغاز المسال يأتي وفق ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني من آثار إيجابية لهذا المنع نظراً لما يشكله من خطورة علىضيوف بيت الله الحرام . وأكد الفريق التويجري «إن هناك تنسيقاً مع جميع الجهات الأمنية لمنع دخول الغاز للمشاعر المقدسة إضافة إلى قيام فرق السلامة بالدفاع المدني بالحج بجولات تفتيشية داخل المخيمات للتأكد من خلوها من اسطوانات ومواقد الغاز، وسيتم ضبط المخالفين ومصادرة ما بحوزتهم بتطبيق الغرامات المالية المقررة لهذا النوع من المخالفات». مشيرا إلى أن هذا المنع يسري على جميع مباني ومخيمات الجهات الحكومية داخل المشاعر بدون استثناء.

وأشار التويجري إلى انخفاض معدل المخالفات خلال الأعوام الماضية، الذي برره بارتفاع مستوى الوعي لدى الحجاج والمواطنين، فضلا عن الرقابة والمتابعة من قوات الأمن والجهات المسؤولة عن تنفيذ هذا القرار.

وفي سياق حج هذا العام، يعقد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية اليوم السبت مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن استعدادات القطاعات والأجهزة الحكومية لموسم الحج هذا العام، وما توفره السعودية من طاقات بشرية وآلية، مستعرضا ما نفذته من مشروعات جديدة، استكمالا للمشاريع السابقة التي بدئ العمل فيها خلال الأعوام السابقة.

وسيوقع أمير منطقة مكة المكرمة عقدا مع الراعي الرئيسي للمرحلة الثانية لمشروع حملة حج هذا العام «الحج عبادة وسلوك حضاري».

ويترأس أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج في ديوان الإمارة في مكة المكرمة اليوم، اجتماعا للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، وما أعدته اللجان المكلفة من تقارير للوقوف على استعدادات السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن هذا العام. ويستعرض الاجتماع التقرير المقدم من وكيل وزارة الحج رئيس اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج المشتمل على استعدادات وإجراءات اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج ولجانها الفنية والميدانية لاعتماد الحافلات المشاركة في نقل الحجاج، ولمتابعة ومراقبة الأداء ميدانيا خلال موسم حج هذا العام. فضلا عن استعدادات وتجهيزات النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج لموسم حج هذا العام، والاطلاع على خطط تصعيد ونفرة الحجاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وسيستعرض الاجتماع التقارير المعدة عن مشاركة شركات ومؤسسات نقل الحجاج في عمليات النقل المدرسي والتي باشرت بعض الشركات في المشاركة بها بدءا من العام الماضي بالإضافة لمهامهم الأساسية في نقل الحجاج خلال موسم الحج، وبحث التوصيات المرفوعة من اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج والتي يتطلب الأمر عرضها على الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج للتوجيه بشأنها. وسيركز الاجتماع على بحث الأمور المتعلقة بعمليات نقل الحجاج منذ وصولهم إلى ارض المملكة حتى مغادرتهم بعد إتمام شعائر الحج والزيارة، والتأكد من توفر كافة وسائط النقل المريحة التي تتوفر فيها كافة وسائل الأمن والسلامة لتنقلاتهم في رحلاتهم بين مدن الحجر ورحلة المشاعر المقدسة، إضافة إلى تنقلاتهم لأداء الصلوات في مكة المكرمة كما سيتم خلال الاجتماع الوقوف على ترتيبات وخطط تنقل الحجاج والتجهيزات المعدة لتحقيق ذلك بيسر وسهولة وأمان.

ويأتي هذا الاجتماع استكمالا للاجتماعات السابقة في إطار استعدادات موسم حج هذا العام وانطلاقا من توجيهات، الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.

وقد أتم فريق العمل المكلف من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، جولته الميدانية في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي،، للاطلاع على المراحل والإجراءات التي تتخذها الجهات العاملة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بهدف الوقوف على الوضع الراهن، والتأكد من انسيابية حركة قدوم ومغادرة الحجاج، إضافة إلى الخدمات المتعلقة بأمتعة الحجيج وصالات الاستقبال والانتظار في المطار.

وقال الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج، خلال حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» «وفقا لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة، سيراجع فريق العمل تسلسل الإجراءات في مرحلتي القدوم والمغادرة، والزمن المستغرق لكل منها، فضلا عن العقبات المصاحبة لها، وسبل معالجتها، إضافة إلى مراجعة البنية التحتية وجاهزية المرافق في صالات المطار، خصوصا الصالات المطورة مؤخرا».

وأبان الدكتور الخضيري «إن فريق العمل سيراجع توازن القدوم والمغادرة، وجدولة الرحلات وفقاً للطاقة الاستيعابية للمطار وآليات التنفيذ، فضلا عن تبادل وتكامل المعلومات والتنسيق بين وزارة الحج، والهيئة العامة للطيران المدني، بما يكفل تفويج الحجاج في مرحلة المغادرة بشكل دقيق».

وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية للحج «سيتم تقييم وضع مراكز الأمتعة (العفش) الحالية في مبنى الحجاج الخاص بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومراكز وزن العفش في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة».

وأكمل «كما ستطلع اللجنة على الخدمات الأرضية المقدمة للحجاج داخل الساحات والصالات، وستعرض النتائج والتوصيات والاقتراحات التي يتوصل إليها فريق العمل، على الأمير خالد الفيصل، الذي سيوجه بدوره بما يراه مناسباً حيالها».

وقال الدكتور عبد العزيز الخضيري خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» «إن فريق العمل، بدأ منذ نهاية الحج في العام الماضي بورش عمل، تجتمع بشكل دوري، وتناقش سير العمل والخطط القادمة لحج هذا العام». موضحا أن الفريق بدأ منذ منتصف شهر شوال، بالخروج ميدانيا «للاطمئنان على أن كل الأعمال تسير وفق ما هو مطلوب منها».