دخلت جمعية مؤسسة الملك خالد الخيرية في خامس مرحلة من برنامجها «بناء القدرات الوطنية لتنمية المجتمعات المحلية» بانطلاق لقائها الخامس صباح أمس في فندق الحياة بمنطقة جازان تحت رعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وستستمر الفعاليات حتى يوم الخميس المقبل.
وأوضحت الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل، المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أنه سيتم خلال هذه المرحلة تنظيم ورشتين تدريبيتين متزامنتين، إحداهما للرجال والأخرى للسيدات، يحاضر فيهما مدربان معتمدان لدى الإسكوا، مشيرة إلى أن برنامج الدورة يتضمن العديد من المحاور أبرزها التعريف بمفهوم المجتمع المحلي وتنميته والمشكلات التي تحد من تطوره وأهداف، ومراحل تنمية المجتمع المحلي وتشخيص واقعه ورسم الخطط التنموية له، إلى جانب تصميم وإعداد المشروعات التنموية وإعداد وثائق المشروع وأساليب التعرف على المجتمع المحلي ودور القيادات المحلية في المسح الشامل. وأوضحت الأميرة البندري «أن المؤسسة اختارت المشاركين من القطاعات الحكومية والأهلية وغير الربحية بغية تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين، وذلك بهدف التخطيط المشترك للمبادرات المحلية التي تعمل على روح الشراكة والعمل الجماعي».
وأضافت «أنه سيتم خلال البرنامج مناقشة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المحلي للمشاركة في عمليات التنمية». مشيرة إلى أن المشاركين والمشاركات في البرنامج سيكتسبون العديد من القدرات والمهارات التي تمكنهم من القيام بدور فعال في مشروعات التنمية المحلية، والمشاركة في تنفيذها، ومتابعة عملياتها، وتنسيق فعالياتها، لتحقيق الفوائد المنشودة لتنمية المجتمعات .
وتابعت «أن البرنامج يؤدي إلى تعميق المعرفة التطبيقية بمنهج تنمية المجتمع المحلي وتطوير قدرات التدخل، لتسهيل عمليات التنمية وتمكين المشاركة في أنشطتها، كما يتيح مجالاً رحباً لتبادل الخبرات وتعزيز آليات وإجراءات الشراكة والتنسيق بين الجهات الفاعلة في التنمية المحلية، بالإضافة إلى تأمين كوادر ومؤسسات مؤهلة للقيام بأعباء التدخل وإدارة المشاريع وتنفيذ برامج التدريب والبحث وتقديم المشورة الفنية في مجال التنمية المحلية.
يذكر أن هذا البرنامج يأتي بعد النجاح الذي حققته مؤسسة الملك خالد في اطلاق المراحل الأربع السابقة والمنعقده خلال العام الماضي وبداية هذا العام، حيث تم عقد أربعة برامج لتنمية المجتمعات المحلية في كل من الرياض والدمّام ومكة المكرمة وعسير، وهي بصدد إطلاق عدد من البرامج التدريبية المختلفة بالتعاون مع جهات مرموقة محلياً ودولياً من أجل إعداد كوادر وطنية قادرة على إعطاء زخم فعّال للعمل الخيري التنموي.