استقبلت الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية أمس الذي يعد اليوم الأخير زيارة غير متوقعة ولم تجر عليها العادة من ثلاثة مشايخ أحدهم يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أكدوا خلالها معارضتهم دخول المرأة للانتخابات كمرشحة.
وكان الهدف من الزيارة كما قال المشايخ الثلاثة مناصحة المسؤولين في اليوم الأخير من الاعتراض أو الانسحاب لسحب أسماء المرشحات من هذه الانتخابات. مشيرين إلى أن (بيتها أفضل لها من الخوض في هذه الانتخابات). والتقى الوفد المناصح بأمين الغرفة وكبار موظفيها لمناصحتهم حول إلغاء ترشح السيدات لمجلس إدارة الغرفة في الانتخابات الحالية، وطالبوا بضرورة استبعادهن من قوائم الترشيح. فيما كشف مصدر في غرفة الشرقية (طلب عدم ذكر اسمه) أن الغرفة ردت على الوفد الزائر بأن دخول السيدات كمرشحات للانتخابات قرار حكومي ونظام أقر من قبل وزارة التجارة ولن تلغى ترشيح السيدات اللاتي ترشحن للانتخابات من دون موجبات قانونية تمنع ترشيحهن نظاماً. المؤكد أن حضور المشايخ الثلاثة كان الحدث الأبرز يوم أمس وغطى على حالات الانسحاب التي شهدت خروج ممثل إحدى العائلات المؤسسة لغرفة الشرقية وهو داود سليمان القصيبي الذي تواجه عائلته صراعات قانونية مالية مع شركة سعد التجارية. كما خرج من السباق على الدخول في مجلس إدارة غرفة الشرقية للدورة المقبلة متعب آل همام.
وخلصت القائمة النهائية للمترشحين للدورة الجديدة في غرفة الشرقية على 37 مترشحا بينهم سيدتان فقط، بعد انسحاب إحدى سيدات الأعمال من الترشح وهي عقيلة يحيى مدخلي.
أمام ذلك نفى الدكتور محمد المرشود رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية، أن يكون الوفد الزائر يمثل الهيئة، وقال المرشود لـ«الشرق الأوسط»، «ليس للهيئة أي علاقة بالزيارة».
فيما أكد ذلك المشايخ الثلاثة وهم: إبراهيم العبد العظيم، وفيصل السويلم، وسليمان الجبالي، أنهم لا يمثلون جهة بعينها، وإنما محتسبون وغيورون على وضع المرأة. مضيفين أن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة حقوقها بعيداً عن معمعة الانتخابات والخوض فيها، والأفضل لها أن تبقى في بيتها. وحول غيابهم عن الانتخابات السابقة التي شهدت ترشح سيدات أيضاً اكتفوا بقولهم: (الحمد لله أن لم تفز واحدة منهن في تلك الانتخابات).