زواج الأقارب يرفع نسبة الإصابة بـ«فرط الحركة» 16% في السعودية

«قبلية» المجتمع العامل الرئيسي في انتشار المرض بين الأطفال

TT

أكدت أخصائية سعودية، مهتمة بمرض فرط الحركة، أن زواج الأقارب في السعودية، أحد أهم العوامل التي ساهمت في رفع نسبة الإصابة بالمرض بين الأطفال، والتي وصلت إلى 16 في المائة، مفيدة أنها فاقت النسبة العالمية.

وشكلت «قبلية» المجتمع السعودي، عاملا رئيسا في ارتفاع نسبة إصابة الأطفال السعوديين بمرض تشتت الانتباه وفرط الحركة.

وأفادت الدكتورة سعاد يماني رئيسة جمعية ومجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في السعودية، بأن النسبة العالمية للإصابة بهذا المرض وصلت إلى 8 في المائة، ولكن في السعودية وحدها وصلت نسبة الإصابة إلى 16 في المائة، كون المجتمع السعودي مجتمعا قبليا.

ورأت الدكتورة يماني، وهي استشارية مخ وأعصاب للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، أن من الطبيعي أن تصل نسبة الإصابة بمرض فرط الحركة لهذه النسبة، بالنظر لوصول نسبة زواج الأقارب في السعودية إلى 50 في المائة.

وجاء الكشف عن هذه الأرقام، خلال فعاليات المؤتمر العالمي المشترك بين جمعية ومجموعة فرط الحركة وتشتت الانتباه «أفتا»، والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، والذي اختتم اعماله امس تحت عنوان (الرعاية المتكاملة.. الأسلوب الأمثل للتعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه)، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وكان الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، الرئيس الفخري لجمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، الذي افتتح، المؤتمر العالمي المشترك بين جمعية ومجموعة فرط الحركة، قد أكد أن مشاركة الجمعية الأميركية لطب الأطفال سيكون لها تأثير كبير على الخطط المستقبلية.

وأعرب عن طموحه بتضافر جميع الجهات في السعودية سواء الحكومية أو الخاصة لتوصيل الرسالة لكل المجتمع السعودي حتى يتمكن من التعامل مع حالات فرط الحركة.