جمعية الفلك السعودية لـ «الشرق الأوسط»: «يوم عرفة» الخميس 26 نوفمبر

في وقت تتمنى شركات الحج أن يصادف الحج الأكبر يوم الجمعة لتعويض الانخفاض في الإشغال

TT

أكدت الجمعية السعودية للفلك لـ«الشرق الأوسط» أن يوم الخميس 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، هو يوم وقفة عرفة، استنادا لحسابات فلكية، إضافة إلى تقويم أم القرى.

يأتي ذلك في وقت تتمنى الشركات والمؤسسات الخاصة بالحج أن يصادف يوم عرفة يوم الجمعة، حيث يطلق على الموسم «الحج الأكبر»، في ظل زيادة الرغبة بقضاء الفريضة لتوافقها مع قدسية اليوم السابع في الأسبوع، وذلك تعويضاً للانخفاض الذي سجلته الشركات بسبب فوبيا الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير.

وبين شرف السفياني نائب رئيس الجمعية السعودية للفلك في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية «بصدد إصدار بيان موحد، صادر عن 6 لجان سترصد هلال شهر ذي الحجة يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف الـ 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في كل من جدة والطائف وينبع والباحة وتبوك والمنطقة الشرقية».

وحول غرة شهر ذي الحجة، أوضح المهندس عادل الغامدي وهو عضو في الجمعية السعودية للفلك أن يوم الأربعاء 18 نوفمبر هو أول أيام شهر الحج ـ بحسب الحسابات الفلكية ـ، مفيدا أن الخطوات المتعاقبة لولادة الهلال لغرة شهر ذي الحجة هي «أن الشمس ستشرق يوم الثلاثاء 17 نوفمبر(تشرين الثاني) في تمام الساعة 6:32 صباحا بتوقيت السعودية قبل شروق القمر، ثم يشرق القمر في تمام الساعة 7:32 (بعد شروق الشمس)».

وأضاف الغامدي «تغرب الشمس في تمام الساعة 5:39 مساء، قبل غروب القمر، وعند الغروب يكون القمر مرتفعا فوق الأفق بمقدار 3 درجات، بينما يكون البعد الزاوي بين الشمس والقمر «الاستطالة» بمقدار 9 درجات، و يكون البدر مضاءً بنسبة (0.7) على شكل هلال، ويغرب القمر في تمام الساعة 6:01 مساءً».

وكان الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية والمستشار في الديوان الملكي، أوضح أخيراً أن طلب ترائي هلال ذي الحجة مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء الموافق 18 نوفمبر (تشرين الثاني) طلب شرعي صحيح، وأن التاسع من ذي الحجة «يوم عرفة» سيحل في 26 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري.

وأرجع الشيخ المنيع في مقال له نشر في صحيفة الوطن السعودية، السبب في رأيه هذا إلى أن شهر شوال بدأ في 20 سبتمبر(أيلول)، فيما بدأ شهر ذو القعدة في 20 أكتوبر (تشرين الأول) وينتهي فلكياً في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تغرب الشمس في ذلك اليوم عند الساعة 5:39 مساءً ويغرب القمر بعدها بـ22 دقيقة، وبهذا يكون شهر ذو القعدة 29 يوماً، ويكون يوم الأربعاء الموافق 18 نوفمبر(تشرين الثاني) أول أيام ذي الحجة.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن المعتبر في إثبات دخول الشهر وخروجه هو الرؤية الشرعية، بشرط أن تكون هذه الرؤية «منفكة عما يكذبها»، مشدداً على أن التقدم بشهادة رؤية هلال ذي الحجة مساء الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر(تشرين الثاني) إذا تم تعديلها فهي رؤية شرعية لانفكاكها عما يكذبها، ولاتفاقها مع الإثبات الفلكي.

إلى ذلك، أوضح عبد الله الغامدي وهو مدير إحدى شركات الحج أن نسبة الإشغال لحج هذا العام في حملته لم تتجاوز 50 في المائة، مطالبا بعدم اعتبار حملته مقياسا عاما كونها شركة تقدم خدمات الحج منذ 23 سنة. إذ يشير إلى أن «الحملات والمؤسسات الأخرى، لم تتجاوز نسبة الإشغال فيها 7 في المائة من العدد المتاح لكل حملة من حجاج الداخل، وهو 1000 حاج تقريبا». وأبان الغامدي أن المعتاد في كل عام، هو أن تغلق جميع الحملات أعدادها المتاحة يوم 25 من شهر ذي القعدة. مضيفا «حتى الحملات الضعيفة، يزيد الإقبال عليها بعد إغلاق الحملات الأخرى، ولا ينتهي الشهر إلا والحملات مكتملة الطاقة الاستيعابية بشكل كامل، حتى إنه يصعب العثور على حملة للحج بعد نهاية شهر ذي القعدة».

واستنكر الغامدي الفوبيا المصاحبة للمرض العالمي واصفا الوضع الحالي لسوق حملات الحجاج بـ«الفريد من نوعه»، مشيرا إلى أنه «منذ 16 سنة، شهدت إحدى السنوات برودا في الإقبال على الحج لا يعرف سببه». إلا أنه أكد أن نسبة الإشغال وصلت ذلك العام إلى 70 في المائة.

وأضاف «هذا العام، لا أتوقع أن تستطيع الشركات والمؤسسات أن تشغل 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، إلا في حالة مصادفة وقفة عرفة ليوم الجمعة 27 نوفمبر(تشرين الثاني)، وذلك بحسب تقاويم بعض البلدان العربية».