«الجوازات» تتعهد بتسجيل رقم قياسي في خفض أعداد الحجاج المخالفين

عقوبات مشددة على المخالفين والمتساهلين

موظفو الجوازات في مطار الملك عبد العزيز في جدة ينهون إجراءات حجاج قدموا من خارج السعودية (تصوير: غازي مهدي)
TT

تعهد قائد قوة جوازات الحج للموسم الحالي، العقيد عايض اللقماني بأن حج هذا العام سيشهد إنجازاً كبيراً فيما يتعلق بتقليص نسبة الحجاج المخالفين دون تصاريح نظامية وضبط هذه النسبة إلى حدها الأدنى مقارنة بالسنوات الماضية بناء على خطة مطورة ومدروسة تنفذها مديرية الجوازات هذا العام.

وأكد العقيد اللقماني في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» أن خطة هذا العام تمتاز بالتشدد في تنفيذ القوانين والتعليمات بواسطة عدد إضافي ونقاط منتشرة في مختلف مناطق المملكة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مكة المكرمة، إلى جانب مشاركة فرق سرية خاصة في الضبط والتفتيش والرقابة على أداء المراكز.

وكشف اللقماني عن تفعيل دور العنصر النسائي، مفيدا أنه تمت زيادة أعداد السيدات في مراكز ونقاط التفتيش إلى الضعف تقريباً لأول مرة هذا العام، حيث تشارك أكثر من 38 سيدة من منسوبات المديرية العامة للجوازات في هذه المراكز والنقاط.

وذكر أنه تم إقامة 12 مركزاً حول مداخل مكة المكرمة، وتدعيمها من قبل المديرية العامة للجوازات بالكوادر البشرية المؤهلة، والآليات، بحيث يتم ضبط الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح حج، أما بالنسبة لمن يقومون بنقلهم فيتم القبض عليهم وتحويلهم إلى إدارة الوافدين لتطبيق الأنظمة والتعليمات المتبعة حسب اللوائح بحقهم.

وأشار إلى أن العقوبات مشددة لناقلي الحجاج من غير تصاريح، وهي تصل إلى عشرة آلاف ريال تتعدد بعدد الأشخاص، والتوقيف، ومصادرة المركبة سواءً كانت مملوكة للشخص أو غير مملوكة له، وقد تصل العقوبة إلى حد التشهير بالمخالف وترحيله من البلاد إذا كان وافداً أو مقيماً بإقامة نظامية.

أما فيما يخص الحجاج، فقد تقرر هذا العام الاكتفاء بإعادتهم من حيث أتوا. وأضاف «يهمنا إيقاع العقوبات المشددة بالناقلين، لأنهم يشجعون الحج بدون ترخيص عن طريق التستر وتسهيل نقل المخالفين، وفي حال كان الحاج لا يملك إقامة نظامية أو أوراقا ثبوتية يتم تحويله إلى إدارة الوافدين لترحيله بعد إيقاع عقوبة الغرامة والحجز عليه».

ولفت اللقماني إلى أن هناك فرق بحث وتحر تقوم بجمع المعلومات من مواقف السيارات ومواقف النقل العام والحجز، وتتابع عن كثب التنقلات للمساعدة في ضبط المخالفين قبل وصولهم إلى مراكز التفتيش. مشدداً على أنه لا مجال للتساهل في دخول من لا يحملون تصاريح الحج إلى مكة المكرمة، وأن الكوادر البشرية هذا العام مكثفة ومدربة، أما فيما لو حدث نوع من التساهل من قبل بعض المراكز فإن هناك ثوابا وعقابا وهناك محاسبة في حال وقوع التساهل.

وعزا العقيد اللقماني تكرر ظاهرة الحج بدون ترخيص إلى تعمد البعض للمخالفة وهو الأمر الذي لا يرى له سبباً مقنعا، متوقعاً أن العقوبة إلى جانب التوعية بخطأ المخالفة شرعاً ونظاماً بالإضافة إلى الخطة المطورة هذا العام سيقلص نسبة المخالفين بشكل كبير.

وأشار قائد قوة جوازات الحج للموسم الحالي إلى أن القوة المكلفة بمراكز الجوازات في مداخل مكة تزيد عن 600 شخص ما بين ضابط وفرد، وهي قوة إضافية، باشرت العمل بالفعل.

وأضاف «سنبدأ بتقليص الورديات والتواجد على مدار 24 ساعة وبشكل مكثف منذ اليوم الأول في شهر ذي الحجة، وهناك قوة إضافية ستباشر في منطقة الجبلين وأخرى في شرق مكة المكرمة في منطقة السيل والميقات الكبير، إلى جانب تشغيل طريق الكر بين الطائف ومكة وهناك مركز إضافي للدعم والفرز وهذه المراكز الجانبية تخفف الضغط وتسهل عملية الفرز والضبط».

يشار إلى أن نقاط التفتيش عند مداخل مكة المكرمة تتجاوز الـ 12 مركزاً هذا العام، وهي مركز الشميسي السريع، والشميسي القديم، والكعكية، والتنعيم، والقرم، والزيمة، والحسينية، والمغمس والصهوة، إضافة إلى المراكز الأخرى المساندة، وإلى جانب مراكز الجوازات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة والتي ستؤدي هذا العام دوراً مهماً في خطة المديرية. وتضم المراكز: مداخل المدينة الخمسة، وطريق القصيم، والصويدرة، للقادمين من الرياض والمنطقة الوسطى والخليج، والحفيرة للقادمين من تبوك وشمال المملكة، والشام، وطريق الهجرة المؤدي من المدينة إلى مكة لإعادة الحجاج الذين لا يحملون تصاريح من المنبع، وتخفيف الضغط على المراكز في منطقة مكة المكرمة.