اللقاءات التحضيرية للحوار الوطني تختتم أعمالها في القطيف

الإسعاف الطائر بعد الحج.. ودعوة لتسريع الاستراتيجية الصحية

جانب من الحوار الوطني
TT

أكد مسؤول في هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة تستعد لإطلاق خدمة الإسعاف الطائر خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن العديد من الإجراءات تم الإنتهاء منها لتوفير الخدمات الاسعافية التي تغطي مساحات واسعة من الأراضي السعودية. وبين الدكتور سيف الدين ابو زيد مدير الخدمات الاسعافية في هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذي كان يتحدث في اللقاء التحضيري الخامس للحوار الوطني والذي أقيم مساء أول من أمس في محافظة القطيف، أنه سيتم إدخال الخدمة بعد موسم الحج. وكانت هيئة الهلال الأحمر، أعلنت عن قرب إطلاق خدمة الإسعاف الطائر، لكنها اعتبرت أن خطوة التشغيل «تتطلب الترخيص من قبل هيئة الطيران المدني»، لكنها توقعت الحصول على هذه الرخصة قريباً. وقد تسلمت هيئة الهلال الأحمر، مروحتين، من أصل 6 مروحيات، يتوقع أن تتسلمها للجهاز الإسعافي هذا العام. وكان الدكتور موفق البيوك الرئيس التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في الهلال الأحمر ذكر في وقت سابق أن خطط الهيئة تستهدف إدخال 28 طائرة للخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال إن الحالات الإسعافية التي تغطيها يتطلب الوصول إليها قطع مسافة تقدر ما بين 100 و120 كيلو مترا، وسيكون بإمكان طائرة الهليوكوبتر قطع المسافة المقررة لها، ذهابا وعودة، في غضون 60 دقيقة، في إطار ما أسماه الدكتور البيوك «الساعة الذهبية»، التي تزيد بعدها فرص مفارقة الحالة المسعفة الحياة.

من جانب آخر، أكدت توصيات اللقاء التحضيري الخامس للحوار الوطني على التنمية المتوازنة للخدمات الصحية وإزالة المعوقات الإدارية التي تحول دون تنمية الخدمات الصحية في مختلف محافظات المملكة.

وشهدت جلسات المؤتمر مشاركة نسائية واسعة، كانت تصب في توصيف واقع الخدمات الصحية، في حين دعا الدكتور صالح الدوسري عضو مجلس الشورى إلى ضرورة التسريع في اعتماد الاستراتيجية الوطنية للخدمات الصحية.

ودعت توصيات الملتقى لتطبيق مفهوم طبيب الأسرة ونشر ثقافته في المجتمع وتوفير التدريب اللازم للكوادر الصحية على هذا المشروع الشامل، كذلك توفير قاعدة معلومات صحية شاملة تشمل الجهات المقدمة للخدمات الصحية كوزارة الصحة والدفاع والحرس الوطني والداخلية والتعليم العالي والمستشفى التخصصي والهيئة الملكية وكل جهة تقدم التأمين الصحي لمنسوبيها.

وطالب اللقاء بالعودة إلى نظام التشغيل الذاتي للمستشفيات لما له من مزايا منها توفير النفقات والعمل على تخصيص الخدمات الصحية وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، وإيجاد استراتيجيات حديثة في التعامل مع تغير نمط الأمراض الذي يعد من أهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي السعودي، وختمت التوصيات بالمطالبة بتوفير الكوادر التي تفي بالطلب على العلاج النفسي والرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وكانت إحصائية وزعتها وزارة الصحة على المشاركين في ملتقى الحوار أشارت إلى أن عدد المستشفيات في السعودية يبلغ 393 مستشفى بينها 123 مستشفى تتبع للقطاع الخاص. كما أشارت إلى أن الأطباء السعوديين لا يمثلون سوى 19 بالمائة من مجموع الأطباء العاملين في الوزارة، بينما يصل عددهم في القطاع الخاص إلى 4.5 بالمائة فقط. وقدرت الاحصائية عدد العاملين في مجال التمريض من السعوديين بـ 44.5 في المائة، بينما تصل نسبتهم في القطاع الخاص 4.1 بالمائة فقط. ويمثل السعوديون ما نسبته 77.9 بالمائة من الفئات الطبية المساعدة في وزارة الصحة، بينما لا يمثلون سوى 17.3 بالمائة في القطاع الخاص.

من جانبه أكد فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني رئيس اللقاء، حرص خادم الحرمين الشريفين على نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ومناقشة الرأي العام حول العديد من القضايا، مشيرا إلى أن الحوار هو الأسلوب الأمثل للتعايش وتكوين رأي عام .

وبلغ عدد المشاركين في الحوار 68 مشاركاً ومشاركة، وتحدث غازي الجيلاني وكيل وزارة الصحة للتخطيط والبحوث عن النظام الصحي وتوفير الرعاية الصحية لجميع السكان وتسهيل الحصول عليها، وتطرقت كلمته في اللقاء إلى الاستراتيجية الصحية التي ستحدث نقلة كبيرة في تقديم الخدمات الصحية والتي يعمل مجلس الخدمات الصحية على تنفيذها.

وقال الجيلاني إن هناك 131 مشروعا لمستشفيات منها 73 تحت الإنشاء و 85 مستشفى إحلال وسوف تضيف هذه المشروعات بعد ثلاث سنوات 24 ألف سرير.