وزارة المياه والكهرباء توفر 2.5 مليون متر مكعب من المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

المشاعر المقدسة: تخصيص مليون حافظة لأحجار الرمي وتحديد 37 كشكا لتوزيعها

TT

وفرت وزارة المياه والكهرباء 2.5 مليون متر مكعب من المياه لسقيا ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال تعبئة كافة خزانات المياه الاستراتيجية التي يبلغ عددها 63 خزاناً موزعة ما بين مكة المكرمة 36 خزاناً، و27 خزانا للمشاعر المقدسة.

وأكد المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء أن المعدل اليومي لكميات المياه التي ترد مكة المكرمة من محطة التحلية بالشعيبة خلال موسم الحج تقدر بنحو 400 الف متر مكعب من المياه، إضافة إلى كمية تقدر بنحو 10 آلاف متر مكعب ترد من آبار وادي ملكان، وهي مخصصه لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام.  ووضع وزير المياه والكهرباء خلال زيارته التفقدية حجر الأساس لعدد من المشاريع، حيث وضع حجر الأساس لمشروع التحكم عن بعد في شبكة المياه والصرف الصحي وخزانات المياه والمحابس بمناطق المشاعر المقدسة، الذي يتم من خلاله استخدام التقنية الحديثة عبر غرفة تحكم رئيسة بمنى وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 16 مليون ريال، ومن المقرر أن يستفاد منه بالكامل خلال موسم الحج من العام المقبل. ودشن الحصين وصول أول دفعة من كميات مياه التحلية للمرحلة الثالثة من محطة التحلية بالشعيبة إلى مكة المكرمة، التي تقدر بـنحو 120 الف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى تشغيل محطة التنقية الجديدة بوادي عرفة، التي تقدر طاقتها الاستيعابية من المياه المعالجة 250 الف متر مكعب يوميا، حيث تم الاستغناء عن المحطة القديمة الواقعة بحي الكعكية، وتم تحويل كافة مياه الصرف الصحي الواردة من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى المحطة الجديدة. كما دشن الوزير الحصين مشروع أنفاق الصرف الصحي الذي يمتد من حي العوالي إلى حي بطحاء قريش وباناز، وسيتم لأول مرة الاستغناء عن استخدام أحواض مياه الصرف الصحي الواقعة في جنوب العزيزية، التي كانت تستخدم للتخزين المؤقت لمياه لصرف الصحي الوارد من المشاعر المقدسة خلال فترة الحج. كما دشن الوزير مركز اشياب الكعكية، الذي تم استحداثه مؤخرا لخدمة سكان مخططات جنوب مكة المكرمة، وبين المهندس الحصين انه تم الانتهاء من إعداد وتجهيز مجموعات دورات المياه بمناطق المشاعر المقدسة البالغ عددها 3112، فيما بلغ العدد الإجمالي لدورات المياه نحو 68.5 ألف دورة. في حين يبلغ عدد المشارب الملحقة لتلك الدورات والمشارب المنفصلة والمخصصة للوضوء 6500 مشرب، بمجموع إجمالي يصل إلى 70 الف صنبور، فيما بلغ أطول شبكات المياه في المشاعر المقدسة 425 الف متر طولي، بالإضافة إلى شبكة الصرف الصحي في مشعر منى بلغ طولها 84 الف متر طولي. وأكد المهندس الحصين أن التشغيل الفعلي لشبكات المياه في المشاعر سيبدأ اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.

ومن جانب آخر يشهد حج هذا العام وللمرة الثانية تنفيذ مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار الذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة وتنفذه مبرة العمودي الخيرية.

وخصص المشروع ولأول مرة أكثر من 37 كشكا في عدة مواقع في منطقة جمع الجمار في مزدلفة لتوزيع الجمار، وعلى طرق المشاة القريبة من مزدلفة.

ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار هذا العام أكثر من 3 ملايين حاج، حيث سيتم توزيع مليون حافظة لأحجار رمي الجمرات تحتوي كل حافظة على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في مشعر منى.

وقال عضو لجنة السقاية والرفادة الدكتور محمد بن عبود العمودي، إن فكرة المشروع لاقت التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكة المكرمة بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع.

ولفت إلى أن مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار طبق العام الماضي بنجاح وحقق الأهداف المرجوة، وتم توزيع 500 ألف حافظة استفاد منها مليون ونصف المليون حاج.

وبين عضو لجنة السقاية والرفادة أن مشروع تجهيز حجارة رمي الجمار يهدف إلى التخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن، حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة وقد اخذ التعب منهم بعد وقفة عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة، لتقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة يحتوي كل كيس على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج لرمي الجمرات الثلاث بدلا من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة.

وأشار العمودي إلى أن فكرة المشروع وضعت وفق أسس ومعايير وضوابط تحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية.

ولفت إلى أن أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات التي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطعة قطعا صغيرة، ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها سبع مرات، ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس واستبعاد الحجارة التي لا تصلح للرمي، وبعد التأكد من جاهزيتها يقوم عدد من العاملين بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات ضيوف الرحمن وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة.