الدفاع المدني يقيم مركزين للطوارئ.. وينشر 350 فرقة في أحياء جدة

العميد القرني لـ«الشرق الأوسط»: تسجيل أكثر من 12 ألف متضرر بالسيول

رجال الإنقاذ على قارب مطاطي (تصوير: مروان الجهني)
TT

نشر الدفاع المدني السعودي أكثر من 350 فرقة إضافة إلى نقاط للطوارئ في مدينة جدة وفرق الإنقاذ والمعدات الحديثة في مختلف المواقع التي يعتقد أنها ستواجه أضرارا نتيجة السيول خلال الأيام المقبلة.

وأوضح العميد محمد القرني، مدير المركز الإعلامي «زودت مراكز الإسناد بنحو سبع طائرات، و46 قاربا مائيا مطاطيا، وعدد من الغواصين المحترفين، فضلا عن نحو 50 صفارة إنذار تجوب الشوارع في حال اقتراب الخطر، إضافة إلى 15 سيارة إسعاف، و50 معدة، من الآليات الضخمة التي يزيد عددها على ألف آلية تستخدم في الإنقاذ والإخلاء والإنذار والوقاية».

وأبان العميد القرني «تبلغ تكلفة بعض الآليات الضخمة نحو 3 ملايين ريال للمعدة الواحدة، وأسند تشغيلها لفريق محترف يحمل شهادات عليا، ويتمكن من التعامل مع تلك الآليات لما تحمله من تقنيات متقدمة».

وأضاف العميد القرني أن «2000 ضابط و250 فردا من الدفاع المدني يشكلون 350 فرقة تعمل على مدار الساعة في مراكز الطوارئ». مبينا «تمت الاستعانة بفرق العمل التي كانت تعمل في الحج، للمرابطة في مدينة جدة دعما واحترازا لأي ظروف تواتي المدينة التي شهدت أربعاء كارثيا الأسبوع قبل الماضي».

وأكد مدير الإعلام في الدفاع المدني وضع فرق تحت أهبة الاستعداد للمرابطة بجوار بحيرة الصرف الصحي (المسك).

وفي السياق ذاته، دعا الدفاع المدني في جدة المواطنين المتضررين من جراء سيول الأربعاء قبل الماضي، إلى ضرورة إكمال الأوراق المطلوبة والالتزام بالأرقام التي منحها الدفاع المدني للمسجلين، إذ شهد مبنى الدفاع المدني في حي الشرفية بجدة أمس، تزاحما حول بوابتيه الرئيسية والفرعية، من قبل المواطنين الذين قدموا للحصول على الإعاشة والسكن.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن 12 ألفا و793 شخصا، تم تسجيلهم في مركز المعلومات، ومُنحوا أرقاما خاصة، تسهيلا لأي إجراءات أخرى، وللتأكد من عدم تشابه الأسماء لاحقا. وقال «يعمل نحو 100 فرد يوميا منقسمين على 3 نوبات دون انقطاع على مدار الساعة، ويحرصون جميعهم على تقديم أفضل خدمة للمواطنين».

وأضاف القرني «إلا أن الكثير من المواطنين يريدون صرف الإعاشات وتلبية المتطلبات فور اللحظة، وهذا مستحيل، إذ تسخر المديرية إمكانتها لخدمة الجميع وليس لفرد واحد فقط». مردفا «لا يقدر البعض كبار السن والنساء، ولا حتى الانتظام عند تقديم الطلب على أرقام صرف الإعاشة».

وأوضح مدير مركز المعلومات بمديرية الدفاع المدني في جدة أن «الإعاشة تصرف أسبوعيا، إذ يتقدم طالب الإعاشة برقمه إلى المديرية مرة كل أسبوع، حتى تنتهي الأزمة أو تستجد الأمور».

وأشار القرني خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الكثير من المواطنين يتقدمون بطلب تعويضات، ونحن الآن لا نستقبل سوى طلبات الإعاشة، مع أنها من مهام وزارة المالية، إلا أننا فريق واحد نعمل لخدمة المواطن». مؤكدا أن «84 لجنة مكونة من إمارة منطقة مكة المكرمة والدفاع المدني تشمل 33 موظفا من الإمارة، و85 ضابطا من الدفاع المدني، مهمتها حصر الأضرار».

وأشار العميد القرني إلى أن جميع المتضررين سيتم تعويضهم «حتى أصحاب المركبات». مستشهدا بالأمطار التي هطلت على مكة المكرمة عام 1425 هجريا، والتي تم تعويض المتضررين منها في ذلك الوقت.