«الشؤون الإسلامية» تحذر من قبول وجمع تبرعات لغرض بناء أو ترميم مساجد طالتها سيول جدة

كشفت عن 35 مسجدا وجامعا تضررت من الأمطار

TT

حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية من قبول جمع أي تبرعات سواء كانت فردية من أناس معروفين أو غير معروفين، أو من جمعيات ومؤسسات خيرية، لغرض بناء أو ترميم المساجد المتضررة، وأكدت أن هذه الإجراءات لا تتم وفق توجيهات إمارة منطقة مكة المكرمة كجهة وحيدة مخولة لتنسيق هذه الترتيبات.

وكانت إمارة مكة أكدت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها لاحظت وجود بعض الجهود الفردية وغير المنظمة من قبل بعض الأفراد والجهات في تقديم المساعدات والتبرعات للمتضررين من السيول التي حدثت في مدينة جدة، «مما يترتب عليه عدم مراقبة هذه التبرعات وعدم وصولها لمستحقيها، أو استغلال بعض ضعاف النفوس لهذه البادرة الخيرة من أبناء هذا الوطن في تقديم العون والمساعدة لإخوانهم المتضررين».

ودعت الراغبين في تقديم التبرعات العينية من خلال الجمعيات المعتمدة لدى الجهات الحكومية للتنسيق مع إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في محافظة جدة لإشرافها المباشر على كل أعمال هذه التبرعات حتى تصل لمستحقيها في الأحياء والمواقع المتضررة.

من جهة أخرى، شكلت وزارة الشؤون الإسلامية لجانا وفرق عمل ميدانية وفنية لحصر المساجد والجوامع التي تضررت جراء السيول التي طالت الأسبوع الماضي جدة، وكل المحافظات والمراكز بمنطقة مكة المكرمة، حيث باشرت أعمالها.

وكان الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وقف على جانب من هذه الأضرار بعد تأديته مناسك الحج، حيث وجه بمعالجة أوضاع المساجد والجوامع فورا سواء على مستوى البناء والإعمار، أو على مستوى صيانتها وتزويدها بكل احتياجاتها من مصاحف، وفرش، وأجهزة متنوعة.

وشددت الوزارة على أنها تولي ما حدث من أضرار بالمساجد والجوامع جل اهتمامها وعنايتها، كما كانت دائما حريصة على توفير الإمكانات البشرية والمادية لخدمة بيوت الله صيانة وإعمارا وبناء، في ظل اهتمام ودعم ورعاية متواصلة من القيادة السعودية لبيوت الله.

تجدر الإشارة إلى أن المساجد والجوامع التي تضررت جراء السيول بلغ عددها 32 مسجدا وجامعا، منها 30 مسجدا وجامعا في جدة، واثنان في محافظة رابغ. كما تجري حاليا متابعة أوضاع المساجد في محافظتي الجموم وخليص وغيرهما.