السعوديون يترقبون عودة ولي العهد إلى أرض الوطن.. والمدن تلبس أبهى حللها

الرياض تتبنى مشروعات إنسانية تحمل اسم الأمير سلطان احتفاء بالمناسبة

مدينة الرياض وقد زينت بالاعلام وعبارات الترحيب لاستقبال ولي العهد (تصوير: أحمد فتحي)
TT

فتح السعوديون قلوبهم للاحتفاء بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية طويلة، وبلغت مشاعر الفرح ذروتها في مختلف المدن والمحافظات والقرى السعودية التي لبست أبهى حللها وزينت شوارعها بصور خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ترقبا لوصول الأمير سلطان إلى البلاد سليما معافى.

وأظهر المواطنون والمقيمون سعادتهم بقرب عودة ولي العهد، ووضع كثير منهم على صدورهم صور الأمير سلطان مذيلينها بعبارات تعبر عن محبتهم لأمير الإنسانية: سلطان في قلوبنا ـ نترقب بلهفة وشوق عودتك يا أبا خالد ـ حمدا لله على سلامتك ـ أبا خالد ننتظر عودتك. كما ألصقت صور الأمير سلطان على المركبات كتعبير عن المحبة التي يكنها الجميع لولي العهد وأكدتها هذه العودة الميمونة له إلى أرض الوطن.

وعبر أهالي الرياض عن احتفائهم بهذه المناسبة من خلال تقديم مقترح لإقامة مشروع لخدمة سكان العاصمة ومحافظاتها والتأكيد بأن يكون الاحتفاء بتقديم عمل ينفع الناس ويبقى، حيث قامت لجنة من الأهالي بمراجعة ومناقشة ما تم طرحه من أفكار ومشروعات، وانتهت إلى أن أفضل الخيارات هو تبني الاقتراح المتضمن إقامة مشروع تحت اسم «برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية».

وفي باقي مناطق ومحافظات السعودية بلغت الأفراح ذروتها للاحتفاء بهذه المناسبة الميمونة، وشكلت في هذه المناطق والمحافظات لجان اقترحت تبني أعمال إنسانية تزامنا مع هذه المناسبة السعيدة وأهميتها. ويتمثل «برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية» بالعاصمة الرياض في إقامة ثلاثة مشروعات إنسانية تتكامل مع بعضها بعضا وتقام في مدينة الرياض وتسمى باسم الأمير سلطان وهى «مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة» وهو مرفق طبي يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص من المستوى الأول لجميع أنواع الحالات الطارئة وبالأخص حالات الإصابة بمدينة الرياض والمحافظات التابعة لها في منطقة الرياض. وهو بذلك يعتبر الحلقة الأخيرة من الخدمات الإسعافية التي تكتمل بها الخدمة المطلوبة. ويحتوي المستشفى على (180) سريرا. منها تسعة أسرّة تخصص للحريق، وأخرى للعناية المركزة، إضافة إلى مراكز طبية إسعافية عاجلة ومراكز رعاية صحية أولية باسم الأمير سلطان، وهي عبارة عن خمسة عشر مركز إسعاف (طوارئ) مع خمسة عشر مركز رعاية صحية أولية في خمسة عشر موقع بمدينة الرياض. وتستوعب المراكز الإسعافية 200 مريض يوميا. كما أن ميزة هذه المراكز أنها تقدم خدمة نقل أرضي وجوي وعلاج إسعاف في الوقت نفسه في مرافق معدة خصيصا لهذا الغرض تتيح الفرصة للمريض أن يتلقى علاجا سريريا لمدة محددة (أقل من 24 ساعة) الأمر الذي يتناسب تماما مع الحالة التي تتطلبها طبيعة الحالات الطارئة وسيسهم في إيجاد حلول جذرية لحاجة المرضى المصابين في مدينة الرياض فور تشغيلها بإذن الله. بالإضافة إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية ستستقبل الحالات المرضية التي ترد إلى هذه المراكز ولا تتطلب حالتها التعامل معها كحالات إسعافية، كما يتضمن البرنامج إنشاء «كلية الأمير سلطان العربية للعلوم الإسعافية» وهي مرفق تعليمي متخصص في مجال التأهيل والتدريب الطبي المتخصص في البرامج الإسعافية والسيطرة على الكوارث بجميع تخصصاتها، يهدف إلى تخريج وتأهيل (300 ـ 500) مسعف سنويا وعدد من الدارسين بالدراسات العليا وبرامج التدريب المستمر. وكان افتقاد المملكة والعالم العربي للمؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال علوم الإسعاف سببا رئيسيي للتفكير في هذا المشروع، خاصة في ظل غياب برامج تأهيل إسعافية وطنية وحكومية تسمح باستقطاب وتأهيل الموظفين المطلوبين للعمل مع فريق الطوارئ. وفكرة المشروع غير مسبوقة في العالم العربي والبديل لها يتوفر في بعض الكليات بالعالم الغربي.