15 مجموعة «إسلامية» و«فنية» و«صحافية» تتنافس على تشغيل 5 محطات إذاعة سعودية

وكيل وزارة الإعلام لـ «الشرق الأوسط»: لن يكون مقبولا أن تسيطر البرامج الترفيهية أو الدينية بنسبة 100%

TT

في جولة توقع لها مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام أن تكون «محتدمة»، تتنافس مجموعات ذات توجهات إسلامية وفنية وصحافية، على تشغيل 5 محطات إذاعية في السعودية، وهي المرة الأولى التي يفتح فيها المجال أمام القطاع الخاص لدخول القطاع الإذاعي.

وأُعلن في السعودية أمس، عن أسماء 15 شركة ومؤسسة وتحالف من أصل 19، تم تأهيلها للمنافسة على تشغيل محطات الـ(إف إم) الخمسة.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية، أن المنافسة بين الجهات الـ15 التي تم تأهيلها لتشغيل المحطات الإذاعية «ستكون قوية».

وطبقا للقائمة التي وزعتها وزارة الثقافة والإعلام، لأسماء الجهات المرشحة لتشغيل المحطات الإذاعية الـ5، فإن المنافسة تنحصر في (9 تحالفات، و4 شركات، ومؤسسة واحدة، واتحاد واحد).

ودخلت الشركة السعودية للنشر المتخصص، إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، أكبر مجموعة إعلامية في الوطن العربي، ضمن تحالف كأحد الأسماء المرشحة للحصول على رخصة لتشغيل إحدى محطات الـ«إف إم».

ويتنافس على تشغيل المحطات الإذاعية، كل من: تحالف ألف ألف، شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، تحالف العربية للإعلان والخدمات العامة وراديو وتلفزيون العرب، تحالف شركة نور للاتصالات، تحالف شركة الموارد الإلكترونية المحدودة وشركة ميديا جيتس المحدودة، تحالف الشركة السعودية للنشر المتخصص، مؤسسة فال السعودية، تحالف الوطنية للإعلان والنشر، شركة روابي المجد الدولية، الشركة العالمية للدعاية والإعلان، تحالف العين، شركة غاية الإبداع للتجارة القابضة المحدودة، اتحاد شمس، تحالف صدى دليل، تحالف مؤسسة الجزيرة الصحافية.

ويبدو من الأسماء التي تم تأهيلها لتشغيل المحطات، أن المنافسة ستكون «قوية جدا»، طبقا للدكتور نجم، والذي أشار إلى أن جميع المتنافسين من «العيار الثقيل»، فيما بات اختلاف التوجهات واضحا بين الجهات المتقدمة، فمنها إسلامي الطابع، وأخرى ذات واقع فني.

وهنا، أكد الدكتور رياض نجم، أنه لن يسمح للجهات المشغلة، أن تتخصص في أمر معين، فالمحطات الإذاعية المطروحة عامة، وليس من المقبول أن تكون هناك سيطرة للبرامج الدينية أو الترفيهية بنسبة 100 في المائة، فالجهات التي ستفوز بالرخص مطالبة بالتنوع البرامجي.

وكانت وزارة الثقافة والإعلام، قد أنهت خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، المرحلة الأولى للتقديم على تراخيص البث الإذاعي على موجات الـ«إف إم»، وتسلمت العروض الأولية التي تتضمن الملفات الخاصة بالتأهيل المهني والمالي وخطة العمل والشركاء والمواقع داخل السعودية المرغوب البث فيها.

وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية، أمس أن اللجنة المختصة في الوزارة قامت بدراسة هذه العروض من النواحي المهنية والفنية والتشغيلية وأوصت بتأهيل 15 مؤسسة وشركة وتحالفا، مفيدا أنه سيتم مخاطبة هذه الجهات قريباً لإبلاغها بآلية التقديم للمرحلة التالية من المنافسة وهي المزايدة المالية.

وحددت وزارة الثقافة والإعلام قرابة الـ30 موقعا داخل السعودية، ليتم استخدامها كمحطات إرسال إذاعي في تشغيل محطات الـ«إف إم» الخمس الجديدة. ويؤكد المشرف العام على تنظيم تراخيص البث الإذاعي، أن 15 من محطات الإرسال الإذاعي سيكون البث منها إجباريا بالنسبة لمشغلي المحطات الجديدة، فيما أن الـ15 الأخرى، سيكون استخدامها للبث «اختياريا». وستكون وزارة الثقافة والإعلام منصة الانطلاق الإذاعي للمحطات الخمس التي تشهد الحصول على تراخيصها منافسة محتدمة، من الـ15 جهة المتنافسة، وسط توقعات رسمية بأن يتم التشغيل الفعلي لهذه المحطات في النصف الثاني من عام 2010، وذلك بعد اكتمال البنية التحتية اللازمة لإطلاق هذه المحطات.