السعودية تدرس ابتكار تقنيات معرفية متقدمة في مجال مواد البناء

دراسة المواد المركبة البوليمرية لأغراض التشييد

TT

تدرس السعودية إمكانية تطوير وابتكار تقنيات متقدمة في مجال مواد وتقنيات نظم البناء، والتي تسهم في دعم وتنويع الاقتصاد الوطني، وذلك ضمن خطواتها لقيام اقتصاد قائم على المعرفة.

وكشفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن تطوير تقنيات متقدمة في مجال مواد البناء يأتي ضمن خطة الاستفادة من المواد الطبيعية لتطوير مواد متقدمة في البناء، والذي يعزز من خلال الحاجة الملحة لمواد متطورة في البناء بشكل عام.

وأكد الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة تركز أعمالها ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وبما يدعم التوجهات الوطنية للمملكة، حيث تضطلع بمسؤولية تطوير خطط تقنية استراتيجية لمدة 20 سنة في 11 تقنية مختلفة بالتعاون مع العديد من الجهات المختلفة.

وأشار السويل خلال تدشينه لورشة عمل المواد المركبة البوليمرية في البناء والتشييد في مقر المدينة أمس، إلى أن خطة البناء والتشييد تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، حيث تهدف إلى نقل وتوطين وتطوير وابتكار تقنيات متطورة في مجال المواد المتقدمة ونظم البناء، نابعة من الاحتياجات الوطنية لهذه التقنيات، والتي تسهم في دعم وتنويع الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تطوير وابتكار مواد متقدمة وأيضا ابتكار تقنيات مواد ونظم البناء.

وكان خبراء وعاملون محليون ودوليون عقدوا يوم أمس مناقشات حول المواد المركبة البوليمرية في البناء والتشييد، وذلك ضمن ورشة عمل نظمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتضمنت نحو 11 ورقة عمل، ألقاها عدد من الخبراء والمختصين في مجال مواد البناء المختلفة.

وأشار الدكتور صالح السيد، مدير مركز بحوث كلية الهندسة ومدير كرسي البحث والدراسات لإعادة تأهيل المنشآت في جامعة الملك سعود، إلى وجود عدد من المواد المتقدمة في البناء بديلة عن ما هو معمول به حاليا، مشيرا إلى وجود مواد بديلة عن الحديد تستخدم في تطبيقات خاصة وليس في تطبيقات عامة على حد تعبيره.

وأضاف أن تلك المواد هي في المجمل العام أقل تكلفة من الحديد من حيث حملها وإيصالها إلى مناطق علوية، مشيرا إلى أن جامعة الملك سعود تعمل على دراسة تلك المواد في مراكز البحث، وذلك ضمن ظروف مناخية مشابهة للظروف المناخية للمملكة.

وبحسب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فإن الأولويات والمشاريع البحثية للمواد المتقدمة تتمثل في المواد الذكية، والمواد المركبة، والأغشية، والبوليمرات، إضافة إلى الخزف والمعادن والسبائك وأخيرا الطلاء.

وتطرقت ورشة العمل للتعريف بالمواد البوليمرية في المملكة، وأيضا المواد البلاستيكية المركبة، والتوجهات الصناعية والبحثية للمواد المركبة بالإضافة إلى مستقبل البناء والتشييد في ظل التطورات التقنية وبعض تطبيقات المواد المركبة في المباني والمواضيع ذات العلاقة.

وتطرق الدكتور محمد سيد، ممثل شركة «سابك»، تحدث خلالها عن المواد البوليمرية في المملكة، تلاه سفن وولف من شركة «اكسترو وود» في النمسا بورقة عمل بعنوان «المواد البوليمرية المركبة».