التلفزيون السعودي يطلق 4 قنوات متخصصة مع مطلع العام الهجري الجديد

تهتم بشؤون القرآن والسنة النبوية والاقتصاد والثقافة

TT

أعلن التلفزيون السعودي عن استحداث أربع قنوات فضائية جديدة متخصصة تباشر بثها يوم الجمعة المقبلة تزامنا مع بداية السنة الهجرية الجديدة، في غرة محرم القادم، بعد أقل من أربعة أشهر على إطلاقه قناة متخصصة موجهة للأطفال. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة وزارة الثقافة والإعلام السعودية لإحداث نقلة نوعية في التلفزيون السعودي، في وقت أكد فيه مسؤول رفيع في الوزارة أن الفضائيات الأربع ستحدث نقلة نوعية فيما يتعلق بالبرامج المقدمة ضمن التلفزيون، وستظهر أوجها من التطوير الفني والتقني الذي يشهده التلفزيون.

وأفصحت الوزارة أمس أنه وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ستنطلق أربع قنوات تلفزيونية جديدة مواكبة للتطور المتلاحق في إعلام اليوم. وكشف الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام، أنه من منطلق اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بدينه وأمته، فقد وجه بأن تكون هناك قناتان للقرآن الكريم والسنة النبوية تنطلقان من الحرمين الشريفين هدية منه للعالم الإسلامي، ليواصل بذلك خدمة دينه وأمته وخاصة ما يخدم كتاب الله وسنة نبيه.

وبين الوزير أن خادم الحرمين وجهه بالاهتمام أيضا بإنشاء قناتين أخريين تخصان الاقتصاد والثقافة والحوار، مشيرا إلى أن السعودية تعد محط أنظار العالم في كل توجه، ومنه الاقتصاد والثقافة، متطرقا إلى احتلال السعودية مكانة مرموقة بين اقتصادات العالم ستسعى القناة إلى نقلها بمهنية وجودة، مشيرا إلى أن ذلك سينطبق أيضا على قناة الثقافة والحوار التي حرص عليها رائد الحوار الأول خادم الحرمين الشريفين، والتي ستكون منبرا للمثقفين في المجتمع السعودي وأداة حوار تسهم في إنجاح مجالاته لتكون هذه القناة وعاءه.

إلى ذلك، كشف المهندس صالح المغيليث، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قناة القرآن الكريم ستبث من الحرم المكي الشريف، وقناة السنة النبوية ستبث من الحرم النبوي بالمدينة المنورة، إضافة إلى قناة ثقافية، وقناة اقتصادية، تبث كلها من استوديوهات محلية داخل المملكة تابعة للتلفزيون السعودي وعلى مدار 24 ساعة في اليوم طوال أيام الأسبوع.

وأوضح المغيليث أن إطلاق القنوات الجديدة يأتي ضمن إطار سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها الوزارة، مشيرا إلى أن قناة القرآن الكريم ستقتصر دورتها البرامجية المبدئية على بث القرآن الكريم، في حين تقتصر الخطة البرامجية المبدئية لقناة الحديث على بث الأحاديث النبوية الشريفة.

وأشار إلى أن الهدف من القناتين هو إعطاء صور حية لكل من الحرمين الشريفين طوال فترة البث لإشعار المشاهد في العالم العربي والإسلامي بأنه مرتبط بالحرمين الشريفين طوال الوقت، إلى جانب نقل الصلوات الخمس على الهواء مباشرة. وقال المغيليث إنه يمكن أن يتم تطوير الخطط في القناتين لاحقا لتشمل بث برامج ومحاضرات، ودروس دينية تبث مباشرة من الحرمين.

وذكر المغيليث «أما فيما يتعلق بالقناة الثقافية، فستكون موجهة للعموم وعلى مستوى ثقافي متميز، وستتخللها برامج ثقافية مباشرة ومسجلة، إضافة إلى البرامج والأفلام الوثائقية المنوعة، وسيكون للحوار الوطني دور كبير وجزء كبير من مساحة بثها، كما سيكون للحراك الثقافي المحلي والعربي والدولي نصيب منها، ولن تغفل أي مناسبة ثقافية عربية أو عالمية، وستكون ذات طابع ثقافي وحواري عالمي».

وأشار المغيليث إلى أن القناة الاقتصادية التي ستطلق ستغطي السوق السعودية، والأسواق العربية والعالمية، وكل القضايا المتعلقة بالاقتصاد العالمي والمحلي والتجارة، بشكل أكثر توسعا وتخصصا من البرامج التي تقدم ضمن القنوات السعودية الأخرى بالاستعانة بخبرات سعودية مؤهلة ومدربة وعلى أعلى مستوى من الكفاءة.

يشار إلى أنه تم تخصيص استوديوهات لكل قناة ليتم تسجيل وبث البرامج منها مباشرة، وبحسب المغيليث فإن هناك استوديوهات مخصصة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة لقنوات القرآن والسنة، بالإضافة إلى الاستوديوهات المحدثة والمطورة في الرياض والتي خصصت لكل من قناة الثقافة والاقتصاد. وفي الوقت ذاته لم يذكر المغيليث الميزانية التي حددت لإطلاق القنوات الأربع، واكتفى بالقول إن التلفزيون السعودي يتولى تمويل كل متطلباتها ومستلزماتها وبرامجها.