تغيير قيادات إدارية لجهاز الدفاع المدني في الشرقية وجدة

اللواء الغامدي لصحافيي شرق السعودية: أحتاج همتكم.. وتوقعوا مبادرتي بالاتصال بكم

لقطة جوية لفوهة بركان طابة الخامد شمال السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أجرت وزارة الداخلية السعودية يوم أمس تغييرات في قيادات جهاز الدفاع المدني في كل من المنطقة الشرقية ومحافظة جدة. وتأتي هذه التغييرات في وقت شهد فيه جهاز الدفاع المدني انتقادات حادة من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، التي كانت تتهم الجهاز بعدم ممارسة دوره الفاعل في كارثة جدة.

لكن يبدو أن وضع اللواء محمد الغامدي مديرا عاما للدفاع المدني في المنطقة الشرقية، والذي كان يشغل مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، وهو في الموقع الجديد أعلى إداريا من الموقع السابق، وكذلك وضع نائبه السابق العميد عبد الله جداوي مديرا للدفاع المدني في محافظة جدة، يدحض تلك التهم التي واجهها الجهاز في الفترة السابقة.

وطبقا للهدف المعلن في القرار فإنه يأتي في نطاق حرص القيادة على الأخذ بكل ما من شأنه تطوير الأداء والرقي بالعمل في جهاز الدفاع المدني، بما يحقق أهداف سلامة وأمن الوطن وأبنائه.

وجاء تعيين الغامدي في الموقع الجديد بعد نجاحه في إخراج جهاز الدفاع المدني في محافظة جدة من حالة الترهل التي كان يعاني منها، بحسب مطلعين على أحوال الجهاز في المحافظة.

وفي موازاة ذلك، جاء تعيين المدير الجديد في محافظة جدة لامتلاكه خبرة واسعة في مجال الحماية المدنية، وهو الأمر الذي قد يكون السبب الرئيسي في اختياره لهذا الموقع لرسم ملامح جديدة لأمن محافظة جدة مدنيا.

اللواء محمد الغامدي قال لـ«الشرق الأوسط» إن التنقلات والتغيير أمر صحي ويسهم في تبادل الخبرات. وأضاف أن العمل هو عمل سواء في المنطقة الشرقية أو في جدة. وأضاف: «أرى المنطقة الشرقية بعين النحل الذي لا يرى إلا الرحيق».

ولم يفصل الغامدي في خطته المستقبلية التي سيتبعها في المنطقة الشرقية، حيث قال إنه يريد أن يرتب أوراقه ويتعرف على المنطقة عن قرب.

ووعد اللواء الغامدي الصحافيين بالتعاون المستمر، حيث قال «أريد همتكم معي في المرحلة المقبلة، وأريد منكم متابعة الأحداث أولا بأول، وتوقعوا مني أن أبادر بالاتصال بكم قبل أن تسعوا أنتم للتواصل معي».

يشار إلى أن المنطقة الشرقية في الأسبوعين الماضيين شهدت نوعا من الشد والجذب بين الإدارة العامة للدفاع المدني وأمانة المنطقة الشرقية، على خلفية الأمطار التي تشهدها المنطقة والتي كانت إدارة الدفاع المدني تأخذ على الأمانة خلو بعض مشاريعها من وسائل السلامة، وهو ما نفته الأمانة مرارا على لسان أمينها.