بعد تدشينه الإسعاف الطائر.. الأمير سلمان يبدي انزعاجه من قلة مراكز الطوارئ

رئيس الهلال الأحمر: أعلنا مشروع التوليد المنزلي كـ«بالون اختبار».. وحصلنا على إجازته من كبار العلماء

الأمير سلمان يصافح طاقم طائرة الهليكوبتر المستخدمة في برنامج الإسعاف الطائر (تصوير: خالد المصري)
TT

في خطوة ترمي لدعم أسطول قطاع الإسعاف الأرضي، دُشن في العاصمة السعودية، أمس، مشروع الإسعاف الطائر، على يد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بعد هبوط إحدى طائرات الهيلكوبتر المستخدمة في المشروع على في ساحة قصر الحكم، وسط العاصمة.

ويدخل الإسعاف الطائر في مدينة الرياض، إلى الخدمة، في الوقت الذي تعاني منه العاصمة من قلة مراكز الطوارئ، وهو ما دفع الأمير سلمان للشعور بـ«حالة من الانزعاج».

وأبلغ الأمير فيصل بن عبد الله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الصحافيين، انزعاج أمير منطقة الرياض، من قلة أعداد مراكز الطوارئ في العاصمة، وهو ما دفعه لتخصيص المشاريع الطبية التي تم إطلاقها بمناسبة عودة ولي العهد من رحلته العلاجية لهذا الأمر.

وبين الأمير فيصل بن عبد الله، أن تخصيص عدد من مشروعات التنمية التي تم إطلاقها في الرياض، بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن، «ما هو إلا نتاج إحساس الأمير سلمان للعجز الحاصل ومتابعته الحثيثة لكل ما يدور في مدينة الرياض».

وأضاف «ولا أخفيكم أن الأمير سلمان كان منزعجا من قلة المراكز وأوضحنا له الأسباب وتفهمها».

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الرياض، لاحتضان مراكز للرعاية الطبية الطارئة، تحمل اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن أنه سيتم افتتاح 15 مركز إسعاف طوارئ في مدينة الرياض، تضاف إلى الـ19 مركزا الموجودة حاليا.

وستدعم مراكز الأمير سلطان للرعاية الطبية الطارئة، 15 مركز رعاية صحية أولية، في 15 موقعا بمدينة الرياض، بحيث تستوعب 200 مريض يوميا. وتتميز هذه المراكز بأنها تقدم خدمة نقل أرضي وجوي وعلاج إسعافي في نفس الوقت في مرافق معدة لهذا الغرض.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، قد دشن أمس، خدمة الإسعاف الطائر التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، بحضور رئيسها الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز.

واستمع أمير منطقة الرياض، لشرح مفصل عن هذه الخدمة والخدمات التي ستوفرها للمصابين من سرعة إسعافهم واختصار الوقت لإحضارهم للمستشفيات، ويترتب مع ذلك زيادة الفرصة في إنقاذ أرواح المستفيدين من هذه الخدمات.

وشاهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، واحدة من ثلاث طائرات ستدخل الخدمة في منطقه الرياض، معربا عن شكره للخطوات المتقدمة التي يبذلها الهلال الأحمر في هذه المرحلة.

وتعتزم هيئة الهلال الأحمر إطلاق مشروع التوليد في المنازل، بعد اكتمال البنية التحتية اللازمة لإطلاق مثل هذا المشروع.

واعتبر الأمير فيصل بن عبد الله، أن إعلانهم عن مشروع «التوليد بالمنازل»، كان أشبه بـ«بالون اختبار لجس نبض الشارع إزاء هذه الفكرة، والتي تم تأييدها من قبل هيئة كبار العلماء».

وأمل رئيس الهلال الأحمر، أن يرى مشروع التوليد المنزلي، النور قريبا، وذلك بعد اكتمال التنسيق مع الجانب الهولندي، صاحب التجربة الوحيدة في هذا المجال. ويعتزم الهلال الأحمر، الوصول قريبا بالمراكز الإسعافية في مدينة الرياض إلى 34 مركزا إسعافيا، وهي التي تقدر الدراسات حاجتها لـ74 مركزا على الأقل، لكن قلة الكوادر البشرية المؤهلة تحول دون الخطط التوسعية للجهاز في هذه الفترة.

وينتظر، طبقا للأمير فيصل بن عبد الله، أن يتم منذ يوم السبت المقبل، زيادة الفرق الميدانية في العاصمة السعودية إلى 31 فرقة، لتغطية الطلب المتزايد على الخدمات الإسعافية.