احتفل أحد نزلاء السجون بمنطقة نجران أمس بعقد قرانه داخل الزنزانة حيث يقضي عقوبة شرعية لمدة 20 عاما، قضى نصفها، وتبقى 10 سنوات، وشارك السجناء زميلهم العريس الفرحة واحتفلوا به مساء أمس بالزغاريد والألوان الشعبية داخل القسم، فيما بادرت إدارة السجن بتهنئة السجين «ز. ع. ح» بمناسبة عقد قرانه.
وقال العقيد علي بن أحمد الشهري مدير إدارة السجون في نجران لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة السجن قامت بتسهيل جميع إجراءات إتمام عقد قران السجين وأنها ستساهم خلال الأيام القادمة في إتمام مراسم زواج النزيل، مشيرا إلى أنه سيتم الرفع لمقام إمارة منطقة نجران للنظر في موضوع السماح للسجين بالاحتفال خارج أسوار السجن ليلة الزواج وأضاف الشهري أنه توجد وحدات مهيأة للخلوة الشرعية داخل السجن.
من جهته، قال المأذون الشرعي الذي تولى عملية عقد القران الشيخ عبد الله بن محسن الحارثي إن بادرة والد الزوجة ووقوفه مع السجين وتزويجه ابنته يدل على شهامته وكرمه ونبله، موضحا أن المهر 40 ألف ريال، سائلا الله أن يوفق بين الزوجين. من جانبه، قال السجين العريس إن فرحته في هذا اليوم كبيرة وهو يتمم نصف دينه مثمنا في الوقت نفسه الوقفة الكبيرة من والد زوجته وإدارة السجن سيما في هذه الظروف مقدما شكره لكل من ساعده في هذا الجانب.
الجدير بالذكر أن سجن نجران شهد قبل عدة أشهر عقد قران نزيل يقضي عقوبة شرعية لمدة خمس سنوات فيما تمت مراسم زواجه في وقت سابق من العام الماضي وتعتبر هذه ثاني حالة عقد قران داخل سجن نجران.