ينتظر أن تعلن الهيئة العامة للسياحة والآثار مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل أول تصنيف لقطاع الإيواء وتحديدا لنشاط الفنادق يشمل 426 فندقا من أرجاء ومناطق مختلفة من السعودية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» سعد القحطاني، مدير نشاط قطاع الإيواء السياحي في الهيئة، إن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن تصنيف 33 في المائة من الفنادق في السعودية، باستثناء الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك الشقق المفروشة، حيث ستكون في مراحل لاحقة.
وأبان القحطاني أنه يتوقع أن يتم الإعلان عن تصنيف الشقق المفروشة في مارس (آذار) المقبل، بينما سيكون منتصف شهر يونيو (حزيران) من العام المقبل موعدا للانتهاء من تصنيف قطاع الإيواء في المملكة بشكل كامل.
وكانت السعودية قبل تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار ملف الإيواء السياحي، تعمل وفقا لنظام الفنادق الذي تم في عام 1395 هجريا على عهد الملك خالد - رحمه الله - حيث يتم الترخيص من قبل وزارة التجارة والصناعة وفقا لسبع درجات هي «ممتازة» و«ثانية - أ» و«ثانية - ب» و«ثالثة - أ» و«ثالثة - ب» و«رابعة - أ» و«رابعة - ب».
وأبان القحطاني أنه مع تأسيس الهيئة تمت دراسة الوضع الحالي وفقا للنظام القديم، واختيار 14 دولة إقليمية وعربية ودولية للنظر في تجارب تصنيفها لقطاع الإيواء، بينما وقع الاختيار النهائي على دولة متقدمة سياحيا وقريبة لوضع المملكة هي إسبانيا، وسط وضع اعتبارات إضافية تخص الخصوصية والعادات في المملكة.
وقال القحطاني «أخذنا نموذجا لتصنيف الفنادق بالتعاون مع ملاك فنادق في السعودية وعاملين في القطاع عبر ورش عمل، كذلك عملنا مع القطاع العام كالدفاع المدني والبلديات باعتبارها جهات ترخيص، وخرجنا بدليل كامل لقطاع الإيواء يشمل كذلك المدن السياحية والشقق الفندقية».
ولفت القحطاني إلى أنه تم الانتهاء من تقسيم الإيواء السياحي إلى قسمين، الأول ذو الخدمة الكاملة كالفنادق والتي تصنف بالنجوم، وأخرى تعتمد على الخدمة الذاتية كالوحدات السكنية حيث يتم تصنيفها بالدرجات.
وبين مدير نشاط قطاع الإيواء السياحي في الهيئة أن عدد الفنادق في المملكة حاليا يبلغ 1275 فندقا، منها 50 في المائة في مكة والمدينة وحدهما، مشيرا إلى أن التصنيف الجديد يغطي 426 فندقا، تمت إعادة تصنيفها وسيعلن عنها بعد أسبوع، باستثناء الفنادق في مكة والمدينة.
وأوضح القحطاني أنه سيتم وفقا للترتيبات الجديدة إلغاء الرخصة السابقة من وزارة التجارة والصناعة، وتسليم رخصة الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك ستسلم الفنادق شهادة تصنيف، وشهادة أسعار، وشعار التصنيف حيث ستتخذ من الطراز النحاسي شكلا لها بعدد نجوم، كما يوجد به اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار ورقم خاص بالفندق.
وأفاد القحطاني بأن التصنيف جاء وفقا لـ23 فصلا و280 بندا تغطي كل الخدمات والأدوات والاحتياجات للإيواء، مفيدا بأن الغرف على سبيل المثال تشمل 100 بند، كاشفا أن الهيئة نجحت حتى الآن في تصنيف 70 في المائة من الشقق المفروشة.
وأضاف مدير نشاط قطاع الإيواء السياحي في الهيئة أن الفنادق المصنفة ستكون ملزمة بتقديم الخدمات بشكلها الدقيق، في وقت ستكون فيه الهيئة مسؤولة عن الإشراف والمتابعة، بل وفتحت خط تليفون مجانيا للشكاوى على مدار الساعة وبريد إلكتروني.