غرفة الشرقية تفصل سيدات الأعمال عن الرجال في لقاء وزير التجارة بعد رسائل تحذر من الاختلاط

سيدات أعمال: سنحرص على لقاء الوزير لمناقشة التعيين في مجلس إدارة الغرفة

جانب من مشاركة سيدات أعمال في ملتقى الصناعيين في غرفة الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

تمكن فريق من المحتسبين الذين شنوا أمس حملة عبر رسالة جوالة لمنع عقد لقاء مشترك بين رجال وسيدات أعمال سعوديين مع وزير الصناعة والتجارة عبد الله زينل، يقام على هامش ملتقى الصناعيين السعوديين الذي تنظمه غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، من إجبار غرفة الشرقية على فصل سيدات الأعمال عن الرجال وتنظيم لقاءين منفصلين مع الوزير.

وكانت 13 سيدة أعمال شاركن في الجلسة الصباحية للملتقى، وكنّ قد أعلنّ مسبقا عن عزمهن اللقاء مع الوزير لطرح مشاركتهن بالتعيين في مجلس إدارة الغرفة بعد أن أفرزت الانتخابات الأخيرة اكتساح المرشحين الرجال لجميع المقاعد، كما أعلنّ عن رغبتهن مناقشة الوزير في الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي المتاحة لسيدات الأعمال.

وانهالت يوم أمس رسائل عبر الهاتف المحمول تدعو للاحتجاج على لقاء مشترك يجمع سيدات الأعمال والرجال تنظمه الغرفة مساء أمس مع الوزير، وحثت الرسالة مجهولة المصدر مستقبليها على عرقلة لقاء الوزير عبد الله زينل مع الصناعيين لأنه سيضم إلى جوار رجال الأعمال الصناعيين سيدات أعمال، فيما اعتبرت الرسالة وجود السيدات داخل اللقاء نوعا من الاختلاط الذي يجب إنكاره من قبل مستقبلي الرسالة. وكانت قد سارت الجلسة الأولى من اللقاء بكل هدوء بحسب رجال وسيدات أعمال حضروا جلسات النقاش التي انطلقت الساعة الثامنة والنصف صباحا، حيث خصص جانب من القاعة التي ضمت الجلسات لحضور سيدات الأعمال.

وأكد سلمان الجشي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية للتجارة والصناعة ورئيس اللجنة الصناعية بالغرفة، أن الجلسات تمت بهدوء ولم يلحظ أية عرقلة لسير الجلسات، وقال إنه لم يلحظ أية محاولة لعرقلة سير الجلسات، مضيفا أن المتوقع أن يتم اللقاء مع الوزير بنفس الوتيرة، «ولم أبلغ بأية رسائل تم توجيهها إلى الغرفة ذات توجهات معينة أو تصدر أحكاما على اللقاء».

وشددت دينا الفارس (سيدة أعمال)، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن سيدات الأعمال حضرن في الفترة الصباحية من الملتقى، وسيحضرن أيضا في الفترة المسائية، وقالت الفارس إن سيدات الأعمال إذا وجدن الفرصة للحديث مع الوزير سيناقشن معه ضرورة أن يكون يخصَّص نصيب من مجلس إدارة غرفة الشرقية عند تشكيل المجلس المقبل. ونقلت الفارس انطباعها عن الجزء الأول من الملتقى، حيث أكدت أن الجلسات سارت بهدوء، موضحة أنها لم تلحظ أية عرقلة لسير الجلسات مثل التشويش على المشاركات، وقالت: «كان الوضع هادئا ولم نتلقَّ أية رسائل تحذر من اللقاء أو تنكره، كما لم نلحظ أية معوقات، لكن لا بد لهذه الأقلية من تنفير الآخرين»، وأضافت: «كان المحاضرون يوجهون الدعوة إلى السيدات لطرح أي تساؤل حول العروض وأوراق العمل التي تم تقديمها في الجلسات».

وقالت فوزية الكري (سيدة أعمال): «ليس هناك أي اختلاط كما ادعت الرسائل، فقد فصل بين الرجال والسيدات»، مشيرة إلى أنه تم تخصيص جانب من القاعة للسيدات، ولهن مخارج منفصلة وينتقلن بعد المحاضرات إلى قاعة منفصلة تماما عن الرجال.

وقالت الكري إن عدد الحاضرات من السيدات كان قليلا حيث لم يتجاوز العدد 13 سيدة، وأضافت أنها ستحضر اللقاء مع الوزير بهدف طرح تساؤل حول دور وزارة الصناعة في دعم سيدات الأعمال، وكم تشكل السيدات من مجتمع الصناعيين السعودي، إضافة إلى طرح تساؤل حول المنح الصناعية ونصيب السيدات منها.