مدير أبحاث البستنة لـ «الشرق الأوسط»: ضخ 150 مليون ثمرة حمضيات في السوق المحلية هذا الموسم

ينطلق في5 يناير المقبل ويستمر 5 أيام: نجران تتحضر لاستقبال زوار أول مهرجان للحمضيات بـ20 طنا من العصير

مزارع يجنى ثماره استعدادا للمشاركة في مهرجان الحمضيات («الشرق الأوسط»)
TT

تحضر المشاركون في أول مهرجان وطني للحمضيات في السعودية بـ20 طنا لعصرها وتوزيعها على الحضور المشاركين في المهرجان الذي ينطلق في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل ويستمر لمدة 5 أيام وبمشاركة 100 جهة حكومية وخاصة.

أوضح ذلك لـ«الشرق الأوسط» المهندس علي بن عبد الله الجليل مدير مركز أبحاث تطوير البستنة خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء أول من أمس في فندق «حياة نجران» بمناسبة قرب موعد افتتاح مهرجان نجران الوطني للحمضيات، وقال: «سيكرم أمير منطقة نجران مزارعي الحمضيات المثاليين على مستوى المملكة خلال يوم الافتتاح». مشيرا إلى أن «المهرجان الذي سيكون أول مهرجان وطني من نوعه سيشهد مشاركة ما يقرب من مائة جهة تمثل وزارة الزراعة والإدارات والمراكز البحثية التابعة لها إضافة إلى مؤسسات وشركات عالمية ومحلية متخصصة في مجال الزراعة والنبات.

وأضاف في رد على سؤال «الشرق الأوسط» عن المشاركات النسائية بأنه «تم تخصيص يوم الجمعة اليوم الرابع للنساء، وذلك بعد صلاة العشاء، ببرنامج متكامل سيشتمل على معرض نسائي ومسابقات ترفيهية وثقافية واجتماعية ومحاضرات عن الحمضيات وفوائدها الصحية والتجميلية بتنظيم من القسم النسائي بمؤسسة وردة الصحراء واللجنة النسائية بجمعية الثقافة والفنون بنجران. وبيّن أن «مركز البستنة في نجران سوف يضخ 150 مليون ثمرة من الحمضيات في السوق المحلية هذا الموسم وسيقوم بعصر أكثر من 20 طنا من هذه الحمضيات في مهرجان نجران الوطني للحمضيات.

وقال الجليل: «المهرجان يتميز هذا العام بمشاركة من جميع مزارعي الحمضيات والمرشدين الزراعيين على مستوى المملكة العربية السعودية»، ووصف المهرجان بالملتقى الذي سوف يضم صناع القرار في وزارة الزراعة والباحثين من الجامعات والطلاب والمزارعين.

وطالب الجليل الإعلام بإبراز المهرجان بالصورة التي تعكس الوجه الحقيقي لمنطقة نجران، سيما أنها من أولى مناطق المملكة في زراعة الحمضيات وأول منطقة على مستوى المنطقة تنظم مهرجانا لهذه الفاكهة الذي تمثل هوية نجران.

إلى ذلك أكد جابر بن حسين أبو ساق ممثل إمارة نجران أن «إمارة المنطقة تدعم كل ما يخدم فعاليات المهرجان وتذليل جميع العقبات التي تعترض طريقه بناء على توجيهات أمير المنطقة مشعل بن عبد الله الذي أكد على ضرورة إنجاح المهرجان وأن يكون المهرجان مرآة لتميز نجران في الجوانب التنظيمية والإبداعية والتراثية والحضارية والمجالات كافة، وهو ما سيسهم في صنع سوق استثمارية في المنطقة ينعكس مرودها إيجابا على الجوانب الاقتصادية والسياحية لأهالي منطقة نجران».

من جانبه قال صالح محمد آل مريح مدير جهاز السياحة في نجران إن «هيئة السياحة والآثار وبتوجيهات من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان تدعم جميع المهرجانات في مناطق المملكة كافة، ونجران كغيرها سوف تكون محل اهتمام الهيئة في هذا المهرجان»، مشيدا بموافقة أمير المنطقة على إقامة مهرجان نجران الوطني للحمضيات الذي سيشكل عامل جذب سياحي للمنطقة الغنية بخيراتها. إثر ذلك فُتح باب النقاش مع رجال الإعلام في المنطقة والذي شهدا أفكارا ومقترحات عدة من شانها أن تسهم في إنجاح هذا المهرجان، وينطلق المهرجان في 19/1/1431هـ برعاية كريمة من أمير منطقة نجران مشعل بن عبد الله وبحضور وزير الزراعة وممثلي منظمات الأمم المتحدة في المملكة ويستمر لمدة خمسة أيام ويتخلله الكثير من الفعاليات والبرامج المصاحبة لكل أفراد الأسرة بتنظيم ورده الصحراء للمهرجانات.