سعوديات يبعدن تهمة «العيب» عن دراسة المرأة للإعلام.. في مسرحية

تعرضها غدا طالبات الإعلام في جامعة الملك سعود.. بهدف تحسين نظرة المجتمع إليهن

TT

«دراسة المرأة للإعلام ليست عيبا»، هذه هي الرسالة التي تنوي 25 طالبة من قسم الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض توجيهها إلى المجتمع، عبر مسرحية تشخّص واقع الراغبات في الدراسة أو العمل في المجال الإعلامي، سيتم عرضها في الحفل السنوي الأول الذي تحتضنه الجامعة غدا الأربعاء، وتسعى هذه المسرحية لتحسين الصورة الذهنية المغلوطة عن العاملات في قطاع الإعلام لدى بعض أفراد المجتمع. وأوضحت الدكتورة عزة عبد العزيز، وهي وكيلة قسم الإعلام للطالبات، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن الحفل يهدف إلى أمرين: الأول تعريف منسوبات الجامعة والوسط الإعلامي بافتتاح قسم الإعلام للطالبات مؤخرا، والذي يضم الدفعة الأولى لطالبات الدراسات العليا. والثاني تعريف الطالبات بالمرحلة التي وصل إليها الإعلام السعودي، وبالنماذج الإعلامية النسائية الحاضرة رغم ما وصفته بـ«التحديات التي تواجههن داخل المجتمع». وعن المسرحية، التي ستعرض في حدود 20 دقيقة، أفصحت أن فكرتها جاءت بعد أن وجد القسم بين طالباته فئة متمكنة من كتابة السيناريو، مضيفة: «كان لدينا عدة بدائل، لكننا اخترنا تقديم رسالة إيجابية كنوع من الدعم للإعلاميات، وسنركز في المسرحية على أن الإعلام رسالة، وأن دراسة الإعلام للمرأة ليست (عيبا)، بل هي أمر إيجابي وإضافة للمجتمع». وبيّنت أن الطالبات المشاركات في المسرحية يحاولن التوضيح لعموم الأفراد أن «الإذاعة والتلفزيون ليست فقط المجالات الوحيدة في الإعلام، فهناك الصحافة والإعلام الإلكتروني والعلاقات العامة»، وأضافت: «جميعها مجالات متميزة للمرأة، وتستطيع أن تعمل فيها في إطار الالتزام بالضوابط الدينية والاجتماعية». وتأتي هذه الخطوة للرد على الآراء المغلوطة التي واجهت بعض طالبات الإعلام حول دراستهن، وأفصحن عنها لـ«الشرق الأوسط»، كاعتقاد البعض أن خريجات الإعلام سيعملن في مجال التمثيل والسينما أو كفنانات مسرحيات، وهو ما أرجعنه إلى حداثة التخصص، حيث تعد جامعة الملك سعود الثانية بعد جامعة الإمام محمد بن سعود التي تتيح للطالبات دراسة الإعلام في العاصمة الرياض، في حين لم تُفتتح معظم برامج دراسة الإعلام ببقية الجامعات إلا في السنوات الخمس الأخيرة.

من جانب آخر كشفت وكيلة قسم الإعلام عن بادرة يعتزمها القسم تتمثل في تكريم أبرز الشخصيات الإعلامية النسائية، خصوصا التي خدمت قضايا المرأة من خلال عملها الإعلامي، وعن هدف ذلك تقول: «شعرنا أن هناك بعض الشخصيات التي تعطي كثيرا بينما التكريم يتأخر عنها، لذا وجدنا أنه لا بد لنا من تكريم هذه الشخصيات المعطاءة»، مؤكدة أنها ستكون بادرة أكاديمية سنوية.

ونظرا لكون هذا الحدث سيوافق تاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول)، ويسبق دخول العام الجديد بساعات قليلة، لذا تعتزم اللجنة المنظمة تقديم عرض لأبرز إنجازات المرأة السعودية التي حققتها خلال عام 2009 في مختلف المجالات، يلي ذلك عرض لآمال وتطلعات طالبات الإعلام للعام الجديد 2010. وبسؤال وكيلة قسم الإعلام عن نظرتها إلى واقع الإعلاميات السعوديات في العام المنصرم، قالت إنه «تقدم إلى حد كبير، مع زيادة عدد الأسماء النسائية العاملة في المجال الإعلامي»، ورأت أن ذلك ساهم في مناقشة قضايا المرأة بصورة أكبر وأعمق من السابق. ووفقا لبرنامج الحفل فستتناول فقراته: مقدمة عن الإعلام السعودي، وأهمية دور المرأة في العمل الإعلامي، وكلمة رئيس قسم الإعلام بالجامعة، وكلمة وكيلة القسم، وكلمة عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة، وكلمة الطالبات، إلى جانب المسرحية، وعرض عن الصحافة العالمية، ثم تعريف بالإنجازات النسوية، وأخيرا حوار مباشر ستجريه الطالبات مع بعض الإعلاميات السعوديات لتسليط الضوء على جوانب تجربتهن المهنية.