كشف مسؤول أكاديمي رفيع في جامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط» عن توجه الجامعة لإطلاق برنامج بالاشتراك مع الشراكة الطلابية، يتم من خلاله استقطاب طلاب الثانوية المتميزين من خلال تقييمهم عبر حصولهم على درجة القياس التأهيلي من وزارة التعليم العالي، وذلك لتدريبهم في المواسم الصيفية قبل التحاقهم بالجامعة، بهدف التطوير من قدراتهم التعليمية.
وقال الدكتور عبد العزيز العثمان، عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، إن البرنامج الذي سيتم إطلاقه سيكون على مرحلتين، إذ سيتم البدء بطلاب الصف الثالث الثانوي خلال العام الحالي، وستكون هناك زيارة للكليات الموجودة في الجامعة، أما المرحلة الثانية فستتمثل في تدريب صيفي في السنة التحضيرية على اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وتطوير المهارات لدى الطالب.
وأوضح عميد السنة التحضيرية، خلال إطلاق برنامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود مبادرة بعنوان «أرشدني» لطلاب السنة التحضيرية، وذلك لتعريف الطلاب والطالبات على كيفية تحديد التخصص من خلال طرح محاضرات لجميع الكليات في الجامعة والتعريف بها، أنه سيكون هناك توجه للاهتمام بهؤلاء الطلاب المتميزين لتكون لهم مميزات خاصة في الجامعة، مشيرا إلى أنه في الأعوام القادمة سيتم البدء بطلاب الصفين الثاني والأول الثانوي.
من جانبه، بين الطالب يزيد الشاوي، رئيس مبادرة «أرشدني» للشراكة الطلابية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من إقامة مثل هذه المبادرات، هو توجيه طلاب السنة التحضيرية لكيفية تحديد التخصص، مضيفا أن تنظيم مثل هذه المبادرات جاء لأن طلاب المرحلة الثانوية بشكل عام يتخرجون في الثانوية العامة وهم لا يعلمون أين يجدون أنفسهم بين التخصصات الجامعية.
وقال الشاوي «إنه في العام القادم سيتم وضع مبادرة لطلاب الصف الثالث الثانوي وهم على مقاعد الدراسة، بحيث تتاح للطالب معرفة كيف يحدد تخصصه أو مجال الكلية الذي يجد نفسه فيها»، مضيفا أنه تم توفير 12 مطوية خاصة بـ11 كلية من كليات الجامعة، وذلك للاستعانة بكتيب الطالب، وقد تمت طباعة الآلاف النسخ من كل مطوية من أعداد طلاب الشراكة الطلابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مبادرة «أرشدني 2» ستنطلق مطلع العام الحالي.
وقالت رئيسة المبادرة للطالبات بعليشة الطالبة هدى القحطاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن مبادرة «أرشدني» تعني لها ولفريق «أرشدني» أيضا الكثير، وإن الجهد المبذول من الجميع يجسد في صورة مادية، استطلع الفريق من خلالها نتائج وثمار المبادرة خاصة أن الفكرة الأساسية لهذه المبادرة مختلفة، وهي قائمة على التعاون بشكل رئيسي من قبل الشراكة الطلابية في جامعة الملك سعود.