وزارة الإعلام تعلن اسم الفائز بأول رخصة لتشغيل محطة «إف إم» نهاية يناير

وكيل الوزارة لـ «الشرق الأوسط»: مدة الرخصة 3 سنوات.. واعتمدنا آلية المزايدة المالية

TT

ينتظر أن يعلن في السعودية مع نهاية الشهر الجاري اسم الفائز بأول رخصة لتشغيل إحدى المحطات الإذاعية الخمس المطروحة للمنافسة أمام القطاع الخاص، قبل أن يتبع ذلك منح الرخص الأربع المتبقية خلال مراحل متتالية يفصل بين إحداها والأخرى أسبوعان، يتم من خلالهما تقديم العروض المالية ومن ثم إعلان الفائزين. وأوضح الدكتور رياض نجم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية، المشرف على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع، لـ«الشرق الأوسط» أن مدة الرخص التي ستمنحها وزارته للفائزين 3 سنوات، قابلة للتجديد، مضيفا أن للوزارة حق التمديد كيفما شاءت.

وذكر نجم، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارته ستمنح الرخص للعرض الأعلى سعرا، مشيرا إلى أن العروض ستشتمل على قيمة الرخصة وقيمة الترخيص وأجرة استخدام البنية التحتية لمحطات البث الإذاعي. ويبدأ 15 تحالفا يضمون شركات ومؤسسات، في 27 يناير (كانون الثاني) الجاري، بتقديم عروضها المالية لوزارة الثقافة والإعلام السعودية، وذلك للظفر برخصة تشغيل إحدى محطات الـ«إف إم» الخمس المعروضة، وسط تنافس وصفه وكيل الوزارة للشؤون الهندسية بالمحتدم.

وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أمس أنها أبلغت المؤسسات والشركات والتحالفات الـ15 التي تم تأهيلها للحصول على رخص البث الإذاعي على موجات «إف إم»، بآلية المزايدة المالية على قيمة الرخص التي تنطلق في الـ27 من شهر يناير الجاري، والتي تشتمل على تقديم عروض مالية لكل من الرخص الخمس المطروحة بشكل متتابع، حيث تفصل مدة زمنية قدرها أسبوعان بين الرخصة والتي تليها.

وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية إن وزارته ستستقبل العروض المالية من الشركات والتحالفات على خمس مراحل يتم في كل مرحلة اختيار الفائز بالرخصة وإعلان اسمه، إذ سيتم التقدم للرخصة الأولى في 27 يناير الجاري، وإعلان اسم الفائز بها بعد 3 أيام من تاريخ التقديم.

وأضاف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية أنه سيتم الاستمرار في تلقي عروض باقي الرخص تباعا، حيث تفصل مدة زمنية قدرها أسبوعان بين الرخصة والتي تليها، حتى الـ 22 من مارس «آذار»، وهو آخر موعد للتقدم للرخصة الخامسة والأخيرة، والذي سيعلن بعده بـ3 أيام اسم الفائز الأخير برخصة تشغيل المحطة الإذاعية الخامسة.

وبين الدكتور نجم أنه يمكن لكل متأهل التقديم على الرخص الخمس ما لم يفز بإحدى هذه الرخص، حيث إن شروط المنافسة لا تسمح بحصول أي جهة مؤهلة على أكثر من رخصة، مشيرا إلى أن الوزارة اشترطت على المتنافسين تقديم خطاب ملاءة مالية صادر من بنك سعودي يؤكد فيه أن إمكانات المتنافس المالية تغطي الحد الأدنى من الملاءة المطلوبة، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه يتعين على جميع المتنافسين تقديم خطاب الملاءة المالية في موعد أقصاه 16 من شهر يناير الجاري.

وفي جولة يتوقع لها أن تكون «محتدمة»، تتنافس مجموعات ذات توجهات إسلامية وفنية وصحافية، على تشغيل المحطات الإذاعية الخمس، وهي المرة الأولى التي يفتح فيها المجال أمام القطاع الخاص لدخول القطاع الإذاعي، في حين تنحصر المنافسة في (9 تحالفات، و4 شركات، ومؤسسة واحدة، واتحاد واحد).

وأكد الدكتور رياض نجم، لـ«الشرق الأوسط» أنه لن يسمح للجهات المشغلة، أن تتخصص في أمر معين، فالمحطات الإذاعية المطروحة عامة، وليس من المقبول أن تكون هناك سيطرة للبرامج الدينية أو الترفيهية بنسبة 100 في المائة، فالجهات التي ستفوز بالرخص مطالبة بالتنوع البرامجي.ودخلت «الشركة السعودية للنشر المتخصص»، إحدى شركات «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، أكبر مجموعة إعلامية في الوطن العربي، ضمن تحالف كأحد الأسماء المرشحة للحصول على رخصة لتشغيل إحدى محطات الـ«إف إم».

ويتنافس على تشغيل المحطات الإذاعية، كل من: «تحالف ألف ألف»، شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، «تحالف العربية للإعلان والخدمات العامة» و«راديو وتلفزيون العرب»، «تحالف شركة نور للاتصالات»، «تحالف شركة الموارد الإلكترونية المحدودة» وشركة «ميديا غيتس المحدودة»، «تحالف الشركة السعودية للنشر المتخصص»، مؤسسة «فال» السعودية، «تحالف الوطنية للإعلان والنشر»، شركة «روابي المجد الدولية»، «الشركة العالمية للدعاية والإعلان»، «تحالف العين»، شركة «غاية الإبداع للتجارة القابضة المحدودة»، «اتحاد شمس»، «تحالف صدى دليل»، «تحالف مؤسسة الجزيرة الصحافية».

وكانت وزارة الثقافة والإعلام، قد أنهت خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، المرحلة الأولى للتقديم على تراخيص البث الإذاعي على موجات الـ«إف إم»، وتسلمت العروض الأولية التي تتضمن الملفات الخاصة بالتأهيل المهني والمالي وخطة العمل والشركاء والمواقع داخل السعودية المرغوب البث فيها.

وحددت وزارة الثقافة والإعلام قرابة الـ30 موقعا داخل السعودية، ليتم استخدامها كمحطات إرسال إذاعي في تشغيل محطات الـ«إف إم» الخمس الجديدة. ويؤكد المشرف العام على تنظيم تراخيص البث الإذاعي، أن 15 من محطات الإرسال الإذاعي سيكون البث منها إجباريا بالنسبة لمشغلي المحطات الجديدة، فيما ستستخدم الـ15 الأخرى للبث «اختياريا». وستكون وزارة الثقافة والإعلام منصة الانطلاق الإذاعي للمحطات الخمس التي تشهد الحصول على تراخيصها منافسة محتدمة، من الـ15 جهة المتنافسة، وسط توقعات رسمية بأن يتم التشغيل الفعلي لهذه المحطات في النصف الثاني من عام 2010، وذلك بعد اكتمال البنية التحتية اللازمة لإطلاق هذه المحطات.