وزير الإعلام: لا نتدخل في العمل الصحافي.. والرقابة لدينا «ذاتية»

قال إن وزارته على اتصال دائم بأصحاب القنوات التي تسيء إلى السعودية ويملكها سعوديون

رئيس هيئة الصحافيين السعوديين يقدم هدية تذكارية لوزير الإعلام عبد العزيز خوجه (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكد الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة على اتصال دائم بالقنوات التي تسيء إلى السعودية ويملكها سعوديون، وأنهم مؤمنون بالحس الوطني لأصحاب تلك القنوات.

وقال خوجه: «لا نتدخل في أي عمل صحافي أو قناة فضائية، بل نريد من المواطن أن تكون لديه رقابة ذاتية في ما يبث، وأن يكون الكل مسؤولا عما يقدمه».

وتحدث خوجه خلال لقائه بالإعلاميين أول من أمس في مقر هيئة الصحافيين السعوديين، عن الإعلام وتطلعات الوزارة خلال المرحلة القادمة، وأكد عن جود نية لدراسة إنشاء مدينة إعلامية كبرى في إحدى المدن التي تم اختيار الموقع المناسب فيها لاحتضان المدينة الإعلامية، دون أن يوضح الموعد والمكان المحددين للانطلاقة.

وبيّن وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة بصدد إعداد نظام جديد للمطبوعات في المملكة بشكل يواكب العصر والمتغيرات، ملمحا إلى خروج نظام المواقع الإخبارية الإلكترونية للنور قريبا.

ولفت إلى أن تعامل وزارة الثقافة والإعلام بمرونة كبيرة في فسح الكتب الواردة من خارج البلاد، مستثنيا الكتب التي تمس الذات الإلهية والدين والسلطة، معتبرا أن سقف الحرية للصحف المحلية يعد مرتفعا.

وتابع خوجه: «إن السعودية لا يضيرها ما تطلقه الأبواق والمحطات الإعلامية الغوغائية في الخارج من افتراءات ضدها»، مشيرا إلى أن «تلك الأساليب أكل عليها الدهر وشرب، وأن الجهات المختصة على علم بكل ما يثار ضد المملكة وترصده، إضافة إلى وجود آليات للرد عليه من خلال مخاطبة العقل والوجدان بطريقة صحيحة ومدروسة».

وأوضح الوزير أن «الصورة الجميلة للمملكة ستنعكس جميلة كما هي، ولا يحتاج ذلك إلى جهد كبير ما دمنا متماسكين ومتساعدين في الداخل لإيصالها كما هي».

وقال الدكتور خوجه إن وزارة الثقافة والإعلام شريك للصحافة وللعاملين فيها في كل ما يسعون لتحقيقه، خصوصا أن الصحافة السعودية حققت مراكز متقدمة عالميا، مشددا على أن الوزارة لا تسعى لفرض أي قيود على ما يكتب في الصحافة، ولكن تسعى لتوسيع دائرة الحرية الصحافية.

وتطرق الوزير في حديثه إلى أهمية التدريب لكل من ينتمي إلى الوسط الإعلامي، مؤكدا أن كل صحافي يحتاج إلى تطوير مستمر «حتى نواكب العصر».

وحول تضييق إدارة الرقابة على الكتب العربية أوضح خوجه أن الرقابة تكون في ما يمس الدين والسلطة فقط، وأن الوزارة تدعم كل عمل إبداعي، منوها بسقف الحرية الذي تتمتع به الصحافة السعودية، إلا أنه أكد أن هنالك فرقا بين التعبير بحرية والانتقاد أو استغلال القلم أو القناة للتجريح أو لأهداف شخصية.

وحول معاناة المصورين من بعض الجهات خلال أدائهم لمهماتهم الرسمية، قال: «إن وزارة الثقافة تشاركهم هذا الهم ولا ترغب أن يتعرض أي صحافي للمتاعب خلال أدائه لمهامه الميدانية»، وأكد أن كل صحافي هو واحد من أفراد أسرته، وهو على استعداد لعمل آلية لحمايته، كما أشار إلى احترام بطاقة الصحافي كما هي في دول العالم، وأن يشعر حاملها بالفخر في أثناء تأديته لعمله.

وتطرق خوجه إلى نشرات الأخبار بالقنوات السعودية، مؤكدا أنها أصبحت مهنية أكثر وما زالت في مرحلة التطوير.