أمانة محافظة الأحساء تطلق أعمال تنفيذ مركز الملك عبد الله الحضاري بعد 4 أشهر

تكلفته 250 مليون ريال ويقام على مساحة مليون متر مربع

رسم تخيلي لمشروع مركز الملك عبد الله الحضاري («الشرق الأوسط»)
TT

«موقع أنتمي إليه» شعار أطلقته أمانة محافظة الأحساء استعدادا للبدء في مشروعها الضخم «مركز الملك عبد الله الحضاري»، الذي يستمد تفاصيله من الحياة والبيئة الأحسائية القديمة، بتوقعات أن تصل تكلفته إلى 250 مليون ريال. وجاء تصميم المشروع من خلال محاكاة المباني الأثرية الشهيرة في المحافظة مثل مسجد جواثا (المسجد الثاني في الإسلام الذي أقيمت فيه صلاة الجمعة)، وقصر إبراهيم باشا الذي ينتمي إلى فترة الحكم العثماني للمنطقة، فيما تشير أبراج سحب الهواء إلى العمارة الخليجية التقليدية التي يمثلها المركز في بعض تفاصيله، وتعلوه القباب الإسلامية.

ويقام مركز الملك عبد الله الحضاري على أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع، بالقرب من مدينة الهفوف إلى الجهة الشرقية منها على طريق الهفوف - العقير، وتخطط الأمانة لأن يكون المركز بمثابة تجسيد للنمط الأحسائي القديم بعمقه الحضاري والاجتماعي والعلاقة التي تربطه بمحيطه الجغرافي في مختلف تفاصيله.

وقال المهندس عبد الله العرفج وكيل أمانة الأحساء لـ«الشرق الأوسط» إن الأمانة وضعت التصورات والمخططات الأولية للمركز، وستبدأ أولى مراحل التنفيذ بعد نحو 4 أشهر، حيث رصدت ميزانية المرحلة الأولى وهي تجهيز البنية التحتية، مضيفا أن مركز الملك عبد الله الحضاري سينفذ على ثلاث مراحل سيستغرق تنفيذها قرابة 4 سنوات، ليطلق بكامل تفاصيله وأجزائه بنهاية عام 2013.

وسيضم المركز فندقا ومرافق خدمات متعددة، حيث لفت العرفج إلى أن ذلك سيكون في الجانب الاستثماري للمركز، مضيفا أن الجزء المخصص للاستثمار سيضم إلى جوار الفندق الذي سيكون من فئة الخمسة نجوم ساحات المطاعم وكذلك صالات العرض التي سيكون نشاطها مرتبطا بحركة العروض والنشاطات التجارية التي تشهدها المحافظة.

وتستهدف الأمانة من تكامل المركز بخدماته الترفيهية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية، أن يكون قرية نموذجية أحسائية على الطراز القديم، وجعله قبلة الأحسائيين، ووجهة لزوار المنطقة من داخل وخارج السعودية. ويستوعب المركز، بحسب وكيل الأمانة، ما بين 12 ألفا إلى 15 ألف زائر في وقت واحد، في حين تضم تفاصيل المركز مسرحا يستوعب حتى 1200 شخص، بالإضافة إلى قاعة احتفالات كبرى تستوعب 1500 شخص، وكذلك قاعات ومعارض تضم ثلاث صالات، كما سيضم المركز جانبا مخصصا للمعروضات التراثية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المحافظة.

ويتضمن مركز الملك عبد الله الحضاري المزمع البدء في أولى مراحله قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، أبراجا ومطاعم وممرات مائية، تمثل عيون الماء التي اشتهرت بها المحافظة، في الوقت الذي أكد فيه المهندس العرفج أن الأمانة تخطط لجذب مستثمرين محليين وخليجيين إلى المحافظة من خلال المساهمة في تشغيل بعض مرافق المشروع التي ستطرح على المستويين المحلي والخليجي.