طلاب كلية السياحة يبحثون عمل الحرفيين

في انتظار استراتيجية لتنمية قطاع الحرف والصناعات التقليدية

TT

أكد مشرف برنامج الحرف والصناعات اليدوية في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني، أن هناك استراتيجية وطنية خاصة تعدها الهيئة حاليا بالتعاون مع 10 جهات حكومية ذات صلة، بهدف مناقشة تطوير وتنمية قطاع الحرف والصناعات التقليدية في مناطق المملكة وبحث سبل المحافظة عليها وتطويرها ودعم القائمين على تلك المهنة. وتوقع القحطاني، أن تؤتي الاستراتيجية المنتظرة ثمارها في معالجة كافة القضايا والمعوقات التي تعترض قطاع الحرف والصناعات اليدوية وتشجيع الحرفيين في عملهم وتطويره لهم بما يتناسب مع حجم الشراء والزوار لمثل تلك الأسواق التراثية.

وأفصح مشرف برنامج الحرف والصناعات اليدوية في السياحة والآثار، خلال الرحلة التدريبية لمدة 3 أيام، لعدد من طلاب كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض قارب الـ40 طالبا لمركز الحرف والصناعات اليدوية في بريدة وعدد من المراكز التراثية والحرفية في المنطقة.

وأكد المهندس القحطاني أن مثل تلك الدورات للطلاب تساندهم في التحضير والمتابعة لإنجاح مقرراتهم الدراسية بمتابعة مباشرة من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين أشرفوا على الرحلة، وكان الهدف من خلال الرحلة أيضا تعريف الطلاب بمواقع الحرفيين وأنواع الحرف التي يمارسونها وطرق ممارستهم للمهن وكذلك آليات الحصول على مصادر الخامات ونوعية منتجاتهم مما يكسبهم الحس المعرفي بالإضافة إلى المكتسبات النظرية من خلال عمل بيانات خاصة عن الحرفيين وتاريخ ممارستهم المهنة والمصاعب التي تواجههم عبر تحقيق مبسط في الرحلة التي أكد من خلالها القحطاني اهتمام الهيئة العليا للسياحة في تطوير عمل الحرفيين ورعايتهم وبحث سبل تسويقهم للمنتجات التي يصنعونها عبر عدد من الخطط المستقبلية للهيئة.

من جانبه أشاد جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالقصيم بخطوة جامعة الملك سعود، وقيامها بتنظيم مثل هذه الرحلة لمركز الحرف والصناعات اليدوية بالقصيم، والتزود بالمعلومات من قبل الحرفيين بالمنطقة ودعم مسيرتهم التعليمية بالجامعة من خلال البحث الميداني لهم.

وقال إن جهاز السياحة بالقصيم يتعاون مع مثل تلك الرحلات بتوفير كافة السبل للقيام بمهامهم بما يتوافق مع خطط الهيئة بالتعريف بمثل هذه الصناعات والحرف اليدوية. وأشار الحربش إلى أن مثل تلك الزيارات تمثل الداعم الحقيقي لمثل هؤلاء الحرفيين في أعمالهم وتصنيع منتجاتهم.