جامعة الإمام تنظم ندوة علمية في دراسة القضايا الفقهية المعاصرة

الدكتور أبا الخيل أثناء توقيع اتفاقية «موهبة» مع الدكتور خالد السبتي، أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة بعنوان «نحو منهج علمي أصيل لدراسة القضايا الفقهية المعاصرة»، وذلك يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من أبريل (نيسان) المقبل، الذي يقيمها مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة في الجامعة.

وقال الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن الندوة تهدف إلى الإسهام في رسم منهجية علمية للنظر في القضايا المعاصرة تقوم على الأدلة الشرعية والقواعد المرعية، والتعريف بالمناهج الجديدة في مجال دراسة مستجدات العصر وخصائصها ومنطلقاتها، إلى جانب تعزيز المنهج المعتدل في النظر والاستدلال، وضبط بعض المصطلحات المستعملة في مناهج النظر في النوازل وتحريرها.

وأشار أبا الخيل إلى أن الندوة ستتطرق إلى ثلاثة محاور، الأول: المناهج في دراسة القضايا الفقهية المعاصرة، وسيناقش المحور المنهج المقاصدي، ومنهج الاكتفاء بظواهر النصوص، والمنهج العقلي، ومنهج الجمع بين المقاصد والنصوص.

وتابع أبا الخيل أن المحور الثاني: سيتطرق إلى القواعد والأصول المؤثرة في بيان حكم القضايا الفقهية المعاصرة، من خلال أثر العرف والعادة، وأثر قاعدة تغير الفتوى بتغير الأزمان والأحوال، وأثر قاعدة عموم البلوى، وأثر قاعدة الضرورات تبيح المحظورات.

فيما سيكون المحور الثالث عن مراحل النظر في النازلة الفقهية، من خلال تصوير النازلة وأثره في بيان حكمها، والتوصيف الفقهي للنازلة وأثره في بيان حكمها، قول أهل الخبرة في القضايا الفقهية، والأخطاء المنهجية في دراسة القضايا الفقهية المعاصرة.

وثمن أبا الخيل الموافقة السامية الكريمة التي صدرت من أجل تنظيم الجامعة لهذه الندوة، والتي تأتي انطلاقا من أهداف مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة في خدمة الفقه الإسلامي وقضاياه المتجددة، وإيمانا منه بأهمية مناهج البحث في الوصول إلى النتائج الصادقة، في ضوء الاستدلال الصحيح بالكتاب والسنة، مراعية في ذلك ظروف الوقائع المستجدة، والعوامل المؤثرة فيها.

من جهته وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، مذكرة تعاون ومشاركة تحدد إطار التعاون بين الجانبين مدتها خمس سنوات.

وأوضح الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مذكرة التعاون تنص على المشاركة بين الطرفين على رعاية الموهبة والإبداع، لغرض التحول إلى مجتمع معرفي مبدع، تحقيقا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وطموحات القيادة الحكيمة من أجل إيجاد كوادر بشرية موهوبة ومبدعة قادرة على التطوير والابتكار وفقا لاستراتيجية وخطة «موهبة» التي أقرها خادم الحرمين الشريفين ورؤيتها المستقبلية في عام 1444هـ.

كما افتتح الدكتور أبا الخيل أعمال الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة.