ينتظر نحو 30 ألف طالب وطالبة، ينتظمون في التعليم الجامعي الموازي والأهلي في المملكة العربية السعودية، الكشف عن تفاصيل قرار مجلس الوزراء السعودي الصادر أول من أمس (الاثنين)، إذ تعكف وزارة التعليم العالي السعودية حاليا على التحضير لتنفيذ القرار، تشجيعا للطلاب الدارسين في جامعات الداخل، وإلحاقا للطلاب الدارسين في الخارج في الدول العربية بالبعثات الحكومية. وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي السعودية أمس، أن الوزارة تنتظر مذكرة «تفسيرية» من مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، تفنّد القرار وتوضح تفاصيله. وكان مجلس الوزراء أقر داخليا، تكفّل الدولة بـ50 في المائة من تكاليف الدراسة للطلاب السعوديين في التعليم الموازي والجامعات الأهلية، لمدة خمس سنوات مقبلة.
وبحسب إحصائيات موقع الوزارة على الإنترنت، فإن نحو 30 ألف طالب وطالبة، مُقيدين في سجلات الوزارة كدارسين في برامج التعليم الموازي والجامعات الأهلية، سيستفيدون من هذا القرار وينتظرونه.
وخارجيا، ستُلحِق الوزارة الطلاب الدارسين في الجامعات والكليات الأهلية في الدول العربية على حسابهم الخاص، شرط أن يكونوا من المُتقدمين سابقا بطلب إلحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، قبل نفاذ قرار المجلس، بالبعثات الحكومية.
من جانبها، قالت وزارة التعليم العالي على لسان الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي «إن هذا القرار يعد مبادرة داعمة من قيادات الدولة، يتيح فرصا للراغبين في دراسة التخصصات التي تحتاجها خطط التنمية، وتلبي احتياجات سوق العمل». فيما أشار الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية إلى أن القرار «تأكيد على التوجهات التي تنتهجها الدولة نحو دعم وتطوير التعليم، بجودة عالية، في ظل تنافس عالمي متنام».
وقال الدكتور العوهلي في رده على أسئلة «الشرق الأوسط»: «إن القرار سيسعد الطلاب وذويهم، وستُلمس إيجابيته خلال المستقبل القريب، وسيفتح نافذة للتنافس المهني بين الجامعات، كما سيغذي سوق العمل، بكوادر وطنية مؤهلة ستكون لها إسهاماتها النوعية في دعم خطط التنمية». دون أن يقدم تفصيلات حول القرار.
وأضاف الدكتور العوهلي: «إن القرار سيُضاعف عدد الطلاب الراغبين في إكمال مسيرتهم التعليمية، ما سيحقق نجاحا متواصلا خلال السنوات المقبلة».
وكان مجلس الوزراء قد أصدر القرار بناء على ما رفعه وزير التعليم العالي في شأن تشجيع الطلاب على الالتحاق بالجامعات والكليات الأهلية والتعليم الموازي في المملكة، إضافة إلى إعادة ضوابط الإلحاق بالبعثة لجميع التخصصات.