رغم التحفظ على الفرص المطروحة.. الشركات تتفاءل بمعدلات توظيف أعلى العام الحالي

2000 فرصة وظيفية يقدمها «اليوم المفتوح للتوظيف» بجامعة الملك فهد في الشرقية

جانب من «اليوم المفتوح للتوظيف» بجامعة الملك فهد الذي تم افتتاحه أول من أمس (تصوير: خليل نصر)
TT

أبدى عدد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص تفاؤله بمعدلات التوظيف خلال العام الحالي، وذلك على الرغم من التحفظ المطلق الذي تبديه هذه الشركات في الكشف عن الأعداد الحقيقية لفرص التوظيف للفترات السابقة والمقبلة، إلا أن عارضين في نحو 100 جهة مشاركة في «اليوم المفتوح للتوظيف» بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، معظمها من القطاع الخاص، ذكروا أن العام الحالي يحمل فرصا أفضل لزيادة معدلات التوظيف عن العام الفائت. وبدا هذا التحفظ جليا من خلال قاعدة بيانات الشركات المشاركة، حيث يرفض عدد من هذه الشركات الإفصاح عن الرواتب وأماكن العمل وعن الفرص المستخدمة من إجمالي الفرص الوظيفية التي تطرحها الشركات. وعزا عارضون لشركات بتروكيماوية تفاؤلهم بزيادة الفرص الوظيفية خلال العام الحالي إلى حالة التعافي التي تمر بها القطاعات المتأثرة بالأزمة المالية العالمية، إضافة إلى وجود خطط توسع في عدد من القطاعات البتروكيماوية والمصرفية سوف تطرح عددا أكبر من فرص التوظيف عن العام الفائت التي وصفها مسؤول توظيف (رفض الإفصاح عن اسمه) في شركة بتروكيماويات كبرى بأنها كانت أقل من المعدل. وقال المسؤول إن الحاجة إلى توظيف خريجي الكليات والجامعات مستمرة نظرا للحاجة إلى موارد بشرية غير أن هذا العام يحمل فرصا أفضل من سابقه خاصة أمام المهندسين الذي تحتاجهم هذه الشركات في مشروعاتها الكبرى التي يتوقع تشغيلها خلال هذا العام. فيما ذكر عاملون في الموارد البشرية لعدد من المصارف المشاركة في «اليوم المفتوح للتوظيف» أن الحاجة إلى توظيف الخريجين الجدد ما زالت قائمة وملحة على الرغم من تراجعها في بعض التخصصات الإدارية كما ذكر بعضهم. مرجعين هذه الحاجة إلى عمليات التوسع والرغبة في تصريف السيولة المتوافرة التي يتجه لها عدد من البنوك خاصة الحديثة منها، فيما ذكر مسؤول موارد بشرية في أحد البنوك السعودية الحديثة أن عمليات إعادة هيكلة إدارية ستخلق فرصا وظيفية إضافية. شركات مقاولات مشاركة في «اليوم المفتوح للتوظيف» ذكر ممثلوها أن اضطلاع هذه الشركات بعدد من المشروعات الحكومية الكبرى يجعلها تتجه إلى طرح فرص وظيفية في المجالات الهندسية. ويختتم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم الأربعاء معرض «اليوم المفتوح للتوظيف» الذي جرى افتتاحه أول من أمس. ويستفيد من هذه المناسبة 400 خريج من تخصصات هندسية وعلمية وإدارية يملكون أكثر من ألفي فرصة تطرحها 100 جهة مشاركة حسب ما ذكر الدكتور مسفر الزهراني رئيس اللجنة المنظمة لهذه المناسبة. وقال الزهراني إن الهدف من «اليوم المفتوح للتوظيف» إضافة إلى توفير الفرص الوظيفية والتدريبية لخريجي الجامعة، هو هدف التعريف بتخصصات الجامعة وبرامجها الأكاديمية، وإتاحة الفرصة لجهات العمل لتعريف الطلاب بالأنشطة التي تقوم بها ومجالات عملها، كما تهدف المناسبة إلى توعية الطلاب بالمستقبل الوظيفي لمختلف التخصصات الأكاديمية وتعزيز الشراكة التعاونية بين الجامعة ومجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص.

من جهة أخرى، ذكر الدكتور خالد السلطان مدير الجامعة أن طرح فرص التوظيف عبر هذه المناسبة يعطي قراءة عن متانة الاقتصاد السعودي وجودة مخرجات جامعاته. وفي سؤال عن عدد الفرص الوظيفية المطروحة أمام المستفيدين من «اليوم المفتوح للتوظيف»، أكد السلطان أن الخريج يحظى على الأقل بـ6 إلى 7 فرص متنوعة، مشيرا إلى وجود خريجين متميزين حصلوا على 13 فرصة وظيفية.