باحثة سعودية تنجح في زراعة خلايا سرطانية حيه للثدي خارج أجساد المريضات

بتوفير خلايا حية للأورام

TT

نجحت باحثة سعودية في زراعة خلايا أورام سرطانية حية خارج أجساد المريضات في مركز الملك فيصل التخصصي للأبحاث في الرياض، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

الأميرة خلود بنت عبد المحسن بن سعود بن عبدالعزيز، تمكنت من توفير عينات حية لأورام سرطانية من سيدات سعوديات، مما سيسهم مع مواكبة الأبحاث العلمية الطبية الحديثة في إنتاج لقاح مضاد للمرض، وذلك بحسب نوع الطفرات الجينية الخاصة بالمصابات في السعودية نظرا لاختلاف طبيعة الإصابة من دولة لأخرى.

ومنحت أمس لجنة علمية، الأميرة خلود بنت عبد المحسن درجة الماجستير في تخصص المناعة، من جامعة الملك سعود في الرياض على بحثها العلمي المتميز في حقل أبحاث السرطان، الذي حمل عنوان «مناعية الخلايا لسرطان الثدي المعزولة والمزروعة معمليا من مريضات سعوديات».

وأكدت الأميرة خلود بنت عبد المحسن بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة تكثيف البحث العلمي نظرا لتزايد إصابة السيدات في السعودية بسرطان الثدي في مراحل عمرية مبكرة، وخاصة في الفترة العمرية ما بين 20 الى40 عاما، وهذا يأتي على خلاف معدلات الإصابة في العالم التي ترتفع بين كبيرات السن ومن تجاوزن الـ60 عاما.

وقالت الأميرة خلود: إن بحثها يعد مهما من الناحية الاستراتيجية العلمية لأنه يوفر خلايا قادرة على النمو خارج الجسم تمثل السرطان المعروف في هذه المنطقة، ويساعد على تطور الأبحاث في اتجاه علاج ناجح لهذا المرض الخبيث وإنتاج لقاح له.

وأضافت أنها توصلت في نهاية البحث لنمو خلايا ثدي يمثل الورم ويمكن إجراء الأبحاث المعملية عليه لاحقا، مثل معرفة الطفرات الجينية فيه، وذلك في محاولة لتوفير أساس للباحثين والمراكز المتخصصة في خطوة عملية ستسهم، مع مجموعة كبيرة من الأبحاث، في اكتشاف أدوية تناسب طبيعة الإصابة في المملكة ومكافحة انتشار المرض.

ويعتبر البحث هو الأول في الشرق الأوسط لزراعة الخلايا السرطانية ودراستها لدى السيدات السعوديات، لـ 20 مريضة، كن من مستشفى الملك فيصل التخصصي، وقد أُخذت موافقتهن لأخذ العينات منهن بعد أن استؤصلت الأورام منهن.