الرياض: إيرانية تتفوق على مشاركين من أميركا والصين وتحصد جائزة فنية

جائزة الفن الإسلامي تسعى إلى تغيير النظرة الغربية تجاه الشعوب الإسلامية

TT

شهدت العاصمة السعودية (الرياض)، حفلا رسميا، حضره وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، لافتتاح معرض وجائزة «جميل للفن الإسلامي». وهي المرة الأولى في العالم العربي، الذي يتبنى فيه برنامج خيري سعودي، جائزة تسعى لدعم وترويج صورة الفن الإسلامي بصبغة معاصرة وإبراز جوانبه المضيئة، بمفهوم إسلامي معاصر، والارتقاء بهذا الفن إلى مصاف العالمية كما كان عليه سابقا.

وحصدت مشاركة إيرانية، المركز الأول في قائمة الفائزين بجائزة الفن الإسلامي، متفوقة بذلك على مشاركين من الولايات المتحدة الأميركية والصين.

وكشف المهندس محمد عبد اللطيف جميل لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الجائزة تهدف إلى تقديم أكبر عدد ممكن من الفنانين السعوديين وتحفيزهم للمشاركة في هذه الجائزة عالميا، وذلك خلال السنة القادمة تحت مظلة برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع الدولي وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام.

وقال عن المعرض الذي تم افتتاحه في الرياض أول من أمس، إن العاصمة هي المحطة الأولى ومركز الانطلاق لجائزة «جميل للفن الإسلامي»، مبينا أن سبب اختيار الرياض هو رغبة القائمين على الجائزة في «تعزيز مستوى الوعي بالتفاعل بين الممارسات المعاصرة والتراث الفني الإسلامي وإثراء الحوار حول الثقافة الإسلامية».

وأضاف «لقد تحدثت مع وزير الثقافة والإعلام حول إمكانية عمل جائزة محلية تقوم بتأهيل المشاركين والفائزين للانطلاق منها إلى المسابقات العالمية، لكي تكون العملية تكاملية، ووضع لجان متخصصة لتشجيع وتحفيز هذه الفنون الإسلامية وما تحويها من أصالة وتميز».

وأفاد محمد جميل أن الفن الإسلامي يدرس في المدارس الألمانية الراقية، وذلك لحرصهم على هذه النوعية من الفنون. وللأسف أن هذا الفن لم يأخذ حقه في التعليم بالدول العربية، ومن هنا انطلقت الفكرة، خصوصا عندما يكون الفن من أهم أركان الحضارات أيا كانت.

وكان كيم ستانلي، أمين جائزة «جميل للفن الإسلامي»، قد أوضح أن أهم معيار استندت عليه عملية اختيار الأعمال الفنية الفائزة بالجائزة هو أن تحمل القيمة والمفهوم الإسلامي سواء من خلال المعنى أو الشكل إضافة إلى الأدوات الفنية المستخدمة كتشكيلات الحروف المرتبطة بالمفهوم الإسلامي وطرحها بأسلوب معاصر وتقنيات ترتبط بالفنون والحضارات الإسلامية.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده قبل افتتاح المعرض «نحن نسعى أيضا من خلال هذه الجائزة وبشكل كبير إلى تغيير النظرة الغربية للإسلام وللشعوب الإسلامية من خلال ما تبثه الفنون من قيم أخلاقية وتهذيبية وجمالية عالية».

بدورها، قالت ناديه الشيخ، المديرة العامة للعلاقات العامة والإعلام في برنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع الدولي، إن المعرض حظي باهتمام أهل الاختصاص والمهتمين والمتابعين للحركة الفنية الإسلامية حيث أتوا من دول أوروبية وعربية، وذلك للنظر إلى الجانب الآخر لهذا الفن من منظور روح التقنية المعاصرة لهذا الفن.

وأضافت ناهد: «أنه قد تقدم لهذه المنافسة 100 عمل مشارك، وتأهل لهذه الجائزة 9 مشاركين، وقد فازت الفنانة أفروز أميغي إيرانية المولد، وهي تقيم في نيويورك، بالجائزة الأولى لهذه الدورة من بين الأسماء المشاركة من دول مختلفة، مثل الولايات المتحدة وألمانيا ولبنان وأوزبكستان والصين».

وسيواصل المعرض جولته بعد ذلك في محطات لعدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشمل لبنان وسورية وتركيا وكذلك المغرب. وتعد هذه الجائزة، التي أعلن عنها عام 2009، هي نتاج لصالة جميل للفن الإسلامي التي تم تأسيسها في متحف «فيكتوريا وألبرت» الشهير في لندن.