جمعية خيرية تطلق حملة لعلاج 44 حالة لا تزال تعاني إصابات حريق القديح

بعد مرور 11 سنة على الحادثة التي أودت بحياة 76 شخصا

TT

بعد مرور 11 عاما على حادثة الحريق الشهيرة التي تعرضت لها قرية القديح في محافظة القطيف شرق السعودية، لا يزال المصابون والمصابات في الحريق، الذي أودى بنحو 76 من النساء والأطفال في عرس أقيم في خيمة هناك، بحاجة إلى تخفيف من آثار الحروق التي ارتسمت على ملامحهم وأجسادهم، حيث تعتزم جمعية خيرية تنظيم حملة تبرعات على مدى شهر كامل لجمع مبالغ مالية للمساهمة في علاج 44 حالة مصابة لا تزال تعاني آثار الحريق حتى الآن.

وكان الحريق قد اندلع في شهر يوليو (تموز) من عام 1999، أثناء الاحتفال بأحد الأعراس في خيمة مخصصة للنساء توفي على أثره 76 من النساء والأطفال، كما أصيب في الحريق 118 شخصا آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وقال حسن آل غزي رئيس اللجنة الإعلامية بجمعية مضر الخيرية التي تتولى جمع التبرعات لاستكمال علاج المصابين: إن الجمعية تعد لإطلاق الحملة في 30 من مارس (آذار) المقبل خلال حفل سيقام بمناسبة مرور 11 عاما على الحادثة سيدعى لها وجهاء ورجال أعمال وسيتضمن عرض فيلم تسجيلي عن حادثة الحريق.

وفصل آل غزي قائلا: «ستعمل الجمعية على تقييم المبالغ التي تحتاجها 44 حالة تنوي الجمعية تبني علاجها وإجراء جراحات تجميلية لها من خلال تقييم جراح تجميلي فرنسي ستضيفه الجمعية لعرض الحالات علية لتقييم التكاليف المادية، وعدد العمليات التي تتطلبها كل حالة على حدة، وستُعرض المبالغ الإجمالية على رجال الأعمال والوجهاء التي تحتاجها الحالات أثناء إقامة الذكرى 11 للحادثة». وشدد آل غزي أن المبالغ المستهدفة ستتضح بعد تقييم جميع الحالات التي تحتاج إلى جراحات تجميلية، مضيفا أن المبالغ ستختلف من حالة إلى أخرى بحسب الآثار التي تعانيها كل حالة، وبين أن إحدى الحالات التي عولجت احتاجت إلى إجراء 40 جراحة تجميلية على مدى 8 سنوات.

وواصل آل غزي قائلا: «بعض الحالات تحتاج إلى جراحات تجميلية وبعضها تحتاج إلى أطراف تعويضية» مشيرا إلى أن عمر أصغر حالة سيُتبنى علاجها يقارب 12 سنة. ورفضت كثير من النساء إجراء جراحات تجميلية بحسب رئيس اللجنة الإعلامية بجمعية مضر الخيرية، حيث فضلن إعطاء الأولوية لبناتهن في العلاج، موضحا أن غالبية الحالات التي ستعالج عبر هذه الحملة من الفتيات، بينما نسبة قليلة من 44 حالة من الشباب الذين أصيبوا بحروق في الحادث كانوا أطفالا.