أكثر من 127 ألف شاب سعودي، عاشوا في سباق مع الزمن على مدى الأسبوعين الماضيين، في انتظار نتائج قبولهم في معهد الجوازات، والذي افتتح التسجيل بطريقة إلكترونية مطلع الأسبوع ما قبل الماضي.
لكن القبول الإلكتروني الذي انتهجته المديرية العامة للجوازات، للحد من الوساطات، ربما سيواجه «حربا ضروسا» من المتقدمين، الذين لن يُقبل منهم، إلا أقل من نصف في المائة من نسبة المتقدمين للحصول على وظيفة جندي، على الرغم من تفاوت شهاداتهم.
يوم الأمس أعلنت المديرية العامة للجوازات عن مواعيد للمقابلات الشخصية التي سيتم إخضاع المتقدمين لها، وبالتالي فرز أسماء الآلاف من الأشخاص، ممن تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، والتي يتطلبها القبول في وظيفة جندي في أفرع الجوازات في مناطق ومحافظات المملكة.
أحد المسؤولين في المديرية العامة للجوازات، كشف لـ«الشرق الأوسط» عن قبول الحاسب الآلي للرقم 210 مباشرة، متخطيا الأرقام المتقدمة من 1 وحتى 210، وهو ما يلغي أكثر من 200 من طلبات التقديم.
ولم يخفِ المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إشكالية اعتبرها «مؤرقة»، تتركز على عدم تقديم بعض المتقدمين للمعلومات الصحيحة، من حيث ما يمتلكونه من خبرات وشهادات إضافية على شهاداتهم الدراسية، بالإضافة إلى ما يتعلق بالطول والوزن، الذي تشترط فيه عمليات القبول شروطا معينة لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحول وفقا لتعبيره.
وقال «تقييد البيانات بشكل مُخادع، سيتم كشفه عند القبول المبدئي وإجراء المقابلات الشخصية، وهذا الأمر يحرم الآلاف من المتقدمين من القبول، ممن تنطبق عليهم الشروط، وهذا أمرا بات مؤرقا للمسؤولين عن القبول، حيث يحتم ذلك إعادة استدعاء من تنطبق عليهم الشروط وتم حرمانهم جراء تقييد معلومات غير صحيحة من قبل البعض، مع أن هذا من أبسط حقوقهم الشرعية».
وكان اللواء سالم البليهد، مدير عام الجوازات في المملكة، قد شكل لجنة طارئة في وقت سابق، يقودها أحد المسؤولين بالجوازات برتبة لواء، للوقوف على طلبات قبول، رأى البعض أنها تمت عن طريق وساطات، بعد وصول اللواء البليهد شكاوى من قبل أعداد كبيرة من المتقدمين، رأوا أن دخول وساطات حرمهم من القبول في معهد الجوازات الذي يستقطب أعدادا محددة من المتقدمين بشكل سنوي.
وحددت المديرية العامة للجوازات أمس، عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية، مواعيد إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين، حيث تجرى المقابلات الشخصية ابتداء من يوم السبت المقبل، وتستمر 12 يوما.