40 رحالا يقطعون 9 آلاف كيلومتر للتعريف بالتراث العمراني في السعودية

ينوون إنتاج 14 فيلما وثائقيا عن الرحلة

الفريق لحظة وصوله إلى «متنزه الملك عبد الله» في الدمام (تصوير: بطرس عياد)
TT

طاف نحو 40 رحالا على دراجاتهم النارية في ربوع السعودية لزيارة المواقع الأثرية، حيث قطع فريق الرحالين 9000 كم للتعرف على النمط العمراني لـ13 منطقة مختلفة، حيث زار الفريق خلال الرحلة التي امتدت على مدار 13 يوما 39 موقعا أثريا تشكل طرزا معمارية مختلفة، وذلك عبر رحلة «اكتشف التراث العمراني»، التي تروج لمؤتمر التراث العمراني الإسلامي الذي سيعقد في أبريل (نيسان) المقبل.

وكانت المحطة قبل الأخيرة لفريق الرحلة زيارة المواقع الأثرية في محافظة الأحساء، التي يأتي على رأسها قصر إبراهيم باشا، أحد أبرز المعالم الأثرية في المحافظة، حيث سيتوجه الفريق إلى العاصمة الرياض لاختتام الرحلة الأولى.

وشارك في الرحلة 6 رحالة من خارج السعودية، حيث شارك رحال كويتي، ولبناني وهندي وأميركي، ورحالان سوريان، في حين كشف القائمون على الرحلة عن توجهات لتوسيع المشاركة الدولية في السنة المقبلة، وذلك للترويج سياحيا للسعودية بشكل أوسع ولنشر ثقافة الارتحال بين السعوديين للتعرف على بلادهم بشكل أكبر.

وبحسب أنور حلمي قائد فريق الرحلة، فإن الفريق ينوي أن يصدر قرابة 14 فيما وثائقيا عن المناطق التي زارها، حيث سيضم الفيلم انطباعات أعضاء الفريق عن المنطقة من النواحي الثقافية والتراثية والاجتماعية والأثرية، وسيخصص كل فيلم لمنطقة من المناطق، حيث يصور العفوية الاجتماعية لأبنائها والعادات والتقاليد التي تتمتع بها، كما سيسجل انطباعات أعضاء الفريق من خارج المنطقة ورؤيتهم للعادات والتقاليد التي يتعرفون عليها عن قرب.

وبين حلمي أن الفيلم سيكون على طريقة الأفلام الوثائقية الغربية، التي ترافق الرحالة للتعرف على المجتمعات التي يزورونها، حيث أشار إلى أن فريق تصوير رافق الرحلة لتسجيل وقائع الرحلة المختلفة، مشيرا إلى أن هذه الأفلام ستوظف للتعريف بمناطق السعودية المختلفة وتنوعها الثقافي والعمراني والاجتماعي بشكل أوسع عبر عرضها في قنوات تلفزيونية أو عرضها في تجمعات للتعريف بإحدى المناطق.

كما سيصدر فريق الرحلة كتيبا للتعريف بالمواقع السياحية التي زارها الفريق، يتضمن معلومات دقيقة عن المباني الأثرية التي كانت على قائمة المواقع التي زارها فريق الرحالة. الرحلة التي شارك في جزء من تكاليفها مجموعة من الداعمين، أيضا تكفل المشاركون فيها بجزء من المصاريف، حيث أشار قائد فريق الرحلة إلى أن جزءا من تكاليف الرحلة كان على حساب المشاركين فيها.

وحمل الفريق معه في الرحلة رسالة توعوية بعنوان «مليون زهرة وزهرة»، التي تروج لمشروع الجمعية الخيرية لمكافحة مرض سرطان الثدي، لحث النساء في جميع المناطق التي زارها الفريق على التعاون مع الجمعية في إجراء الفحص المبكر وكذلك التعريف بالجمعية وبمشروعها ووحدات الفحص المتنقلة.

يشار إلى أن فريق الرحلة تأسس في فترة سابقة بوصفه فريقا رسميا تحت مظلة الاتحاد السعودي، وتم تشكيل مجلس إدارة للفريق، في حين أكد أعضاء الفريق استمرارهم في تنظيم رحلات في السنوات المقبلة، مع التخطيط لأن تضم فرقا دولية للترويج سياحيا للسعودية.

وكان فريق الرحالة قد وصل إلى المنطقة الشرقية بعد أن طاف في 12 منطقة أخرى، أول من أمس، حيث زار متحف الدمام الإقليمي وقلعة تاروت ليتوجه بعدها إلى الأحساء لزيارة مواقع أثرية هناك من أبرزها قصر إبراهيم باشا.