شن المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية، أمس، هجوما على من سماهم مطوري المخططات العقارية، حيث قال إنهم يبالغون في أسعار الأراضي بشكل مخيف، ويبثون الإشاعات والأخبار لتواصل الأسعار صعودها، وقال إن تطوير المخططات لا يزيد عن 40 ريالا للمتر المربع، في حين أكد أن الأمانة هي التي تقوم بهذا التطوير.
واستشهد العتيبي بقصة مجموعة من المطورين طرحوا مخططا عقاريا، بلغ سعر المتر المربع فيه للأراضي السكنية 800 ريال، بينما تجاوز سعر المتر المربع للأراضي التجارية 1200 ريال، في حين كانت تكلفة المتر قبل التطوير 100 ريال، وقال إن مطوري العقار لا يكتفون بأرباح 500 في المائة بل يتجاوزون ذلك بكثير.
ونفى أمين المنطقة الشرقية وجود شح في الأراضي في مدينة الدمام، حيث قال إن الأراضي الفضاء تصل إلى 60 في المائة من مساحة الكتلة العمرانية للمدينة، وأضاف أن الأمانة وخلال الخمس سنوات الماضية طورت مجموعة من المخططات وسمحت للبناء فيها بما يعادل 4 أضعاف الأراضي داخل المدينة.
وأوضح العتيبي في مؤتمر صحافي عقده بمقر أمانة المنطقة الشرقية أمس على هامش تدشين مشروع المواقف المدفوعة في المنطقتين المركزيتين في الدمام والخبر، أن الأمانة تطور مناطق سكنية بين الدمام والخبر بمعدل مليوني متر مربع في العام الواحد، كما نفى توقف مشروع ضاحية الملك فهد، مؤكدا اكتمال تطويرها بعد 3 سنوات.
في حين أشار إلى أن توزيع المنح السامية في حاضرة الدمام يواجه صعوبات لعدم توافر الأراضي التي تملكها الأمانة ويمكن أن تطبق عليها المنح، إلا أنه لمح إلى أن الأمانة تمتلك مخططا طبقت عليه 800 منحة فقط في الفترة السابقة لمستحقي المنح السامية.
كما كشف أمين المنطقة الشرقية، عن وجود مختبرات متنقلة تنوي الأمانة تفعليها في الفترة المقبلة لمباشرة فحص العينات من المواد الغذائية في المواقع التي ستزورها فرق الصحة التابعة للأمانة لتأكد من سلامة ومأمونية ما تقدمه للمستهلك، حيث شدد العتيبي على أن هذه المختبرات تهدف إلى الفحص الوقتي للعينات، حيث لمح إلى أنها ستتنقل بشكل عشوائي لاختيار المطاعم والمحلات التي يراد فحص ما تقدمه من مواد غذائية.
وقال العتيبي، إن الإجراء الجديد الذي ستتبعه الأمانة في فحص العينات لا يلغي نقل عينات لفحصها في المختبر المركزي، لكنه، وبحسب العتيبي، سيكون إجراء فوريا في الموقع الذي تتم زيارته.
من جانب آخر، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية أمس التدشين الرسمي لمشروع المواقف المدفوعة، الذي تديره وتشرف عليه إحدى شركات القطاع الخاص، والذي سيخضع 7000 موقف طولي في المنطقتين المركزيتين في كل من الدمام والخبر لفرض رسوم على الوقوف فيها بتسعيرة ريال للساعة.
وستفعل بشكل رسمي في مدينة الدمام 4 أبريل (نيسان) المقبل، بينما بدأت مدينة الخبر الفترة التجريبية للمشروع في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2009، حيث نصب نحو 400 جهاز تعمل بالطاقة الشمسية لتحصيل الرسوم على المواقف في المنطقتين المركزيتين.
وأوضح المهندس ضيف الله العتيبي، أن الأمانة لجأت إلى هذه الطريقة لتزيد من فعالية المواقف في المنطقتين المركزيتين التي تمثل قلب مدينتي الدمام والخبر وموقعا لأكثر الأنشطة التجارية في المدينتين، وأضاف أن اتباع هذا الإجراء سيمكن قاصدي هاتين المنطقتين من الحصول على مواقف لمركباتهم في أي ساعة، حيث أبرز الأمين إحصائية تشير إلى أنه إذا كان معدل توقف المركبة لساعة واحدة، ستستوعب قرابة 70 ألف مركبة في اليوم الواحد.
وتابع العتيبي بالقول، في هاتين المنطقتين كنا نعمل خلال السنوات الماضية لتأهيل الشوارع التجارية على أساسين: الأول زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع، والثاني توفير مواقف في الشارع تمكن قاصده من الحصول على موقف قريب من المحل التجاري الذي يرغب في زيارته.