كشفت مسوح ميدانية أجرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية عن إجمالي قوة العمل في البلاد، التي فاقت 8.5 مليون فرد، أي ما نسبته 49.9% من إجمالي السكان، لمن هم فوق سن 15 سنة، من بينهم 7 ملايين من الذكور، أي 87.5% من إجمالي العاملين.
وقدّرت مصلحة الإحصاء السعودية عدد العاملين في البلاد بأكثر من 8 ملايين شخص، بنسبة عمل قدرها 94%، للذكور منهم النصيب الأكبر، حيث بلغت نسبتهم من النسبة الأساسية نحو 86 في المائة.
وأظهرت نتائج البحث أن قوة العمل في المملكة بلغت 4.28 مليون فرد، منهم 83.5 في المائة من الذكور، بمقدار 3.58 مليون فرد، في حين بلغ عدد المشتغلين السعوديين 3.83 مليون فرد، يمثلون ما نسبته 89.5 في المائة من قوة العمل في المملكة، ويبلغ منهم 3.3 مليون فرد من الذكور بنسبة بلغت 86.8%.
وأشارت نتائج البحث إلى أن أكثر من ثلثي قوة العمل السعودية تتركز بين الأفراد الذين تراوحت أعمارهم بين 25 - 44 سنة، بنسبة اقتربت من 67.5%، في حين سجلت نسبة ذات الفئة العمرية 65.6 في المائة، فيما بلغت نسبة الإناث 77.0%.
وأفرزت البحوث الميدانية تنامي نسبة التعلم بين السكان السعوديين داخل قوة العمل، وبلغت 96.5 في المائة، وسجلت نسبة التعلم بين الذكور 96.1%، فيما كان للإناث 98.5%، في حين أوضحت النتائج أن الأفراد الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها يمثلون أعلى نسبة من قوة العمل السعودية، التي بلغت 28.7%، يليهم الحاصلون على شهادة البكالوريوس بنسبة اقتربت من 26.8 في المائة.
ومثل الذكور من خريجي شهادة الثانوية أو ما يعادلها أعلى نسبة بين قوة العمل السعودية للذكور، حيث بلغت 32.4 في المائة، بينما كانت نسبة الإناث من الحاصلات على شهادة البكالوريوس عند حدود 67.1%.
وفي ما يتعلق بغير السعوديين، فقد بلغت نسبة قوة العمل 79.1 في المائة من إجمالي عدد السكان غير السعوديين لما فوق سن 15 عاما، ويشكل المشتغلون ما نسبته 99.7 في المائة من إجمالي قوة العمل غير السعودية، وأشارت نتائج البحث إلى أن نسبة التعلم بين السكان غير السعوديين داخل قوة العمل بلغت 92.4 في المائة.
ومن خلال التوزيع المهني توصل البحث إلى أن غالبية المشتغلين السعوديين هم من يعملون في مهن الخدمات، بنسبة بلغت 35.1 في المائة، يليهم العاملون في مهن فنية في المجالات العلمية والفنية والإنسانية، بنسبة تقدر بـ18.4 في المائة. ومن حيث أدنى نسبة للمشتغلين، تركزت على مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، إذ بلغت 1.0 في المائة.
ومن جانب الذكور السعوديين سجلت أعلى النسب للمشتغلين في مهن الخدمات بنسبة 39.2 في المائة، في حين بلغت أدنى نسبة للمشتغلين في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية بنسبة 1.1 في المائة.
وعلى مستوى الإناث أظهرت النتائج أن أكثر من نصف السعوديات المشتغلات يعملن في مهن الفنيين في المجالات العلمية والفنية والإنسانية، بنسبة بلغت 55.8 في المائة، في حين بلغت أدنى نسبة للمشتغلات في المهن الهندسية الأساسية المساعدة بمعدل 0.2 في المائة.
وأظهرت نتائج البحث أن أكثر السكان المشتغلين غير السعوديين هم من المشتغلين في المهن الهندسية الأساسية المساعدة بمعدل بلغ 34.4 في المائة، يليهم العاملون في مهن الخدمات بنسبة 26.5 في المائة، في حين أن أدنى نسبة لمهن المديرين ومديري الأعمال بلغت 1.8 في المائة.
ويتضح من بيانات توزيع المشتغلين غير السعوديين حسب أقسام النشاط الاقتصادي أن أعلى نسبة بينهم هي 39.4 في المائة للمشتغلين في نشاط الإدارة العامة، ويأتي في المرتبة الثانية العاملون في قطاع التعليم بنسبة بلغت 21.4 في المائة، في حين سجلت أدنى النسب للعاملين في أنشطة المنظمات والهيئات الدولية التي بلغت 0.3 في المائة.
أما العاملون من غير السعوديين الذكور فقد بلغت أعلى نسبة لهم 44.4 في المائة في نشاط الإدارة العامة، يليهم العاملون في التعليم بنسبة 13.0 في المائة، في حين احتلت العاملات من غير السعوديات المرتبة الأولى بنسبة 76.6 في المائة، تليها فئة العاملات في نشاط الصحة والعمل الاجتماعي، بنسبة 10.9 في المائة.
وبينت نتائج البحث أن متوسط عدد ساعات العمل الفعلية الأسبوعية للمشتغلين بلغ 49.2 في المائة، ويختلف هذا المتوسط باختلاف المجموعات الرئيسية للمهن أو الأنشطة الاقتصادية، حيث بلغ أعلى مستوى له 57.0 ساعة في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، وأدنى مستوى له 38.6 ساعة في مهن الفنيين في المجالات العلمية والفنية والإنسانية، وأن متوسط عدد ساعات العمل الفعلية الأسبوعية للمشتغلين الذكور لم يختلف كثيرا عن متوسط جملة المشتغلين، إذ بلغ 49.0 ساعة.