«السياحة والآثار» توقع عقودا لإنشاء 5 متاحف جديدة وتأهيل 6 قائمة الأسبوع المقبل

فيما استعادت 10 آلاف قطعة أثرية من الداخل والخارج

الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته للموقع المكتشف حديثا («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة قطعت شوطا كبيرا في استعادة آثارها الوطنية، حيث تجاوز عدد القطع المستعادة 10 آلاف قطعة أثرية، سيتم عرضها في معرض الآثار المستعادة، الذي ستقيمه الهيئة قريبا.

مبينا أن العمل جارٍ لاستعادة عدد كبير من القطع الأثرية الوطنية من داخل وخارج المملكة، ودعا المواطنين إلى التعاون مع الهيئة في إعادة الآثار والإبلاغ عنها، باعتبارها ثروة وطنية غير مستباحة وتحظى بحماية من الدولة وعناية من المواطنين.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريحات عقب زيارته لموقع القرية الأثرية المكتشفة حديثا شمال الراكة بالمنطقة الشرقية، أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة وفق إمكاناتها المتاحة لمشاريع التنقيب الأثري، حيث تعمل حاليا في المرحلة الأولى لبرنامج المسح الوطني والتنقيب عن الآثار.

وأردف «الهيئة تحتاج إلى ميزانيات كبيرة ومشاركة خبراء دوليين في التنقيب عن المواقع الأثرية تحت معايير صارمة ودقيقة جدا، ولا شك أن هذه المهمة ستستغرق وقتا، خاصة أن المملكة تزخر بعشرات الآلاف من المواقع الأثرية».

وأضاف، أن المملكة أصبحت لديها كفاءات وطنية مؤهلة في مجال عمليات التنقيب عن الآثار، وأنها تعتبر من الخبرات المميزة، خاصة عقب انطلاق بدء برامج التدريب في هذا المجال.

وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تتعامل مع قضايا الآثار الإسلامية وفق منظور شرعي، وبما ينسجم مع تعاليم الشريعة الإسلامية التي تقوم عليها هذه البلاد، وتحرص القيادة وتوجه بتطبيقها، ويحقق في ذات الوقت الحماية لهذه الآثار.

وكشف الأمير سلطان أن الهيئة ستوقع خلال الأسبوع القادم عقود إنشاء 5 متاحف جديدة وإعادة تأهيل وتطوير 6 متاحف قائمة حاليا، وذلك ضمن خطة لإعادة المتاحف كي تكون جزءا من حياة الناس.

وقال إن الهيئة ستوقع اتفاقية مهمة مع وزارة التربية والتعليم تتعلق بإعادة الاعتبار للآثار والمتاحف والتراث العمراني الوطني في العملية التعليمية لترسيخ وتعزيز وعي الطلاب بآثارنا وتراثنا الوطني ومعرفتهم بقيمته وأهميته.

يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلنت مؤخرا على لسان الدكتور علي إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة، عن اكتشاف قرية أثرية تعود لفترة صدر الإسلام، تتكون من مجموعة منازل يقدر عددها حتى الآن بـ20 منزلا، وتحوي غرفا وحدات سكنية قائمة عثر فيها على قطع من الفخار والخزف والزجاج والحجر الصابوني والقطع المعدنية، التي يمكن إرجاعها للقرنين الأول والثاني الهجريين.