الصحة تطمئن من تصاعد نسب إصابات الربو مع موجات الغبار

في حين حذر إخصائي من موجات باردة مثيرة للمرض

TT

أبدت وزارة الصحة السعودية عدم خشيتها من تزايد حالات الربو في البلاد، جراء تعرضها لموجات متغيرة من الغبار، التي اجتاحت عددا من المناطق السعودية على مدى الأيام القليلة الماضية.

وأكدت الوزارة عدم تجاوز نسبة المصابين بالربو جراء تلك الموجات حاجز الـ5 في المائة، وهي النسبة العالمية، مؤكدة عدم تأثير بعض الأجواء الضبابية التي تشهدها بعض المناطق الجبلية من ناحية الإصابة باختناقات صدرية، أو ربو بوجه خاص.

وعدّ الدكتور عبد الله عيد، مدير مستشفى الصدرية في الطائف، لـ«الشرق الأوسط»، الهواء البارد في المدن السعودية الباردة من مهيجات الربو، خصوصا لدى الأطفال الذين يعانون من مرض الربو في المناطق الباردة ذات الضباب كالطائف والباحة وأبها، مفيدا أن التيارات الهوائية عادة ما تتزامن مع تصاعد وتيرة المعاناة بالربو، لتسببها بهيجان في تنفس المصابين به.

وحول الغبار الذي يغطي مدن سعودية في هذه الأيام، قال: «إن الغبار والهواء البارد يعتبران سببين رئيسيين لهيجان الربو، ذلك أن المرض يعتبر من ضمن الأمراض المزمنة، وكل هذه العوامل تجعل المرض هائجا وغير مستقر».

وقال الدكتور عبد الله: «السعوديون يتعرضون للالتهابات الفيروسية كالزكام والاحتكاك المباشر مع البويات، وهذه أيضا من مثيرات الربو. وأنصح القاطنين في المناطق المصاحبة للغبار بتغطية الفم والأنف، باعتبارهما القنوات المؤدية لوصول الغبار لصدر المتلقي».

وزاد: «إن نسبة المصابين بمرض الربو في السعودية لا يتجاوز 5 في المائة، وهي نسبة معقولة على المستوى العالمي، بل إن معظم الدول قامت بعمل دراسات استقصائية ومثبتة، ووجدت أن النسبة لن تتجاوز هذه الحدود».

ونفى مدير مستشفى الصدرية أن تكون مدينة الطائف من أكثر المدن في السعودية تعرضا للمرض، ويقوم قسم للتوعية والتثقيف الصحي بدور مهم جدا، يهدف إلى شرح تفاصيل المرض للمريض، وبالتالي تثقيفه، وقد قامت مجموعات من المصابين بالتفاعل مع الاستمرار على الأدوية، ومجموعات أخرى لم تتقدم على المستوى التثقيفي.

وانتقد الدكتور عبد الله عيد الطرق التي يقوم بعض الناس باستخدامها لمعالجة الربو، خصوصا الأدوية الشعبية، وتلك الطرق التي تعتمد على سحب عينات من الدم.

وأضاف الدكتور عبد الله عيد: «يحتاج المريض بالربو إلى وقت أطول، يرتاح من خلاله ويعود تنفسه إلى طبيعته، وعند ممارسي الرياضة تبدأ الأعراض عادة من بداية التمرين بخمسة دقائق إلى خمسة عشر دقيقة، لكنها أحيانا لا تبدأ إلا بعد انتهاء التمرين الرياضي».

واختتم حديثه: «إذا كان الإنسان مصابا بهذا النوع من الربو، فقد تكون الرياضة هي المثير الوحيد له، ولكن مع الزمن تبدأ المثيرات الأخرى في التأثير على المريض، وتبقى السباحة من أفضل أنواع الرياضة لمريض الربو، لوجود عامل الرطوبة الذي يساعد في إبقاء الممرات الهوائية مفتوحة».