جمعية علوم العمران تقترح على 3 وزارات خفض تكاليف منشآتها العامة

أمينها العام لـ «الشرق الأوسط»: نهدف إلى الحد من الاجتهاد في تصاميم المدارس والمساجد والمستشفيات

TT

كشفت جمعية متخصصة في علوم العمران في السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن رفعها مقترحات لـ3 وزارات سعودية، تهدف من خلالها إلى وضع معايير بناء متخصصة للأبنية والساحات العامة بهدف تقليل تكلفة بنائها، وتصميم جميع مرافقها حسب وظائفها، والحد من الاجتهاد الحاصل في تصميم أبنية ومرافق بعض القطاعات.

وقال الدكتور خالد الطياش، أمين عام الجمعية السعودية لعلوم العمران لـ«الشرق الأوسط»، إن جمعيته تقدمت لوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بملخصات عمل عن وضع معايير معمارية مدروسة للمنشآت العامة، مبينا أن الجمعية ستشرع في إجراء دراسات متعمقة لكل مقترح حال تجاوبت أي وزارة من الوزارات المذكورة.

وأشار الطياش إلى أنه يلاحظ على المدارس والمستشفيات والمساجد ارتفاع تكاليف مبانيها، وعدم الاستغلال الجيد للمساحات، أو وجود «زوائد» لا حاجة لها، متطرقا إلى ضرورة عدم الاجتهاد في تصميم المباني الحكومية العامة.

وأوضح أن جمعية العمران تسعى من خلال مقترحاتها التي لخصتها بناء على دراسات مبدئية حول بيئة المباني والساحات العامة في السعودية، لأن تقدم دراسات متخصصة للمعايير المعمارية، يقوم من خلالها القطاع الحكومي بتوجيه منفذي المشاريع حسب التصاميم، ووفق المعايير التي تتوصل إليها الجمعية في دراستها، وذلك للحد من عملية الاجتهاد في تصميم المباني العامة، وتقديمها بصورة أفضل.

وذكر أمين عام جمعية العمران لـ«الشرق الأوسط» على هامش فعاليات منتدى العمران السعودي الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية لعلوم العمران، واختتم أعماله أول من أمس في العاصمة الرياض، أن الجمعية تسعى من خلال هذا التوجه للتقليل إلى حد كبير من تكلفة المنشآت العامة، والإلمام بجميع وظائفها، من خلال مراعاة جميع المواصفات الهندسية والمعمارية التي تلبي جميع احتياجات المنشأة وطبيعة عملها.

وأشار الطياش إلى جمعية علوم العمران التي تضم نحو 1400 عضو يعملون في جميع التخصصات، وتسعى لوضع معايير معمارية لكثير من المرافق العامة، مثل الشوارع والأرصفة والساحات البلدية والمدارس والمستشفيات، بحيث تكون مرجعا يستفاد منه.

وأضاف أن المتخصصين في الجمعية من مهندسين يراعون في دراساتهم ومقترحاتهم جميع الجوانب الهندسية والمعمارية بما يتوافق مع متطلبات العصر وحاجيات المجتمع، إضافة إلى أن إعداد تلك الدراسات يتم على ضوء الأبعاد المجتمعية والتأثيرات المناخية في البلاد وملاءمتها للأنظمة والمواصفات التي تحكم عملية البناء.

وعن المنتدى وأهدافه، قال الطياش إن المنتدى يهدف من خلال محاوره إلى تحقيق استعراض السياسات التخطيطية لاستراتيجية العمران الحديث في عصر المعرفة لمدينة المستقبل، إضافة إلى صياغة خطط وبرامج التنمية بالمدن وفق المفاهيم المستحدثة لمناطق المعرفة، واستخلاص العبر والفوائد من نماذج وتجارب مدن المعرفة العالمية.

وزاد أمين جمعية العمران، أن المنتدى يأتي امتدادا للمنتديات والمؤتمرات والدورات التدريبية والندوات العلمية وورش العمل التي تقيمها الجمعية في تطوير الأداء العلمي والمهني في مجال العمران.