حملة توعوية تستهدف فحص كلى طلاب 160 مدرسة

يطلقها الأمير عبد العزيز بن سلمان.. للوقوف على حجم المشكلة

TT

يطلق الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، «الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى»، تستهدف فحص كلى طلاب 160 مدرسة، للوقوف على حجم وطبيعة المشكلة.

وتتضمن هذه الحملة، التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، تحت شعار «تحكم في مرض السكر وحافظ على كليتيك» - عددا من الفعاليات، حيث تأتي متزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي للكلى، الذي يعقد للعام الخامس على التوالي، وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية في أكثر من ‏66‏ دولة، منها السعودية‏.‏ وأوضح المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، المشرف العام على الفعاليات، الدكتور خالد بن عبد العزيز السعران، أن اليوم العالمي للكلى يهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكلى كعضو مهم وفعال، ونشر عدة مفاهيم، منها أن أمراض الكلى منتشرة ومؤثرة، لكن يمكن علاجها.

وأشار إلى أن الحملة التي يبدأها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، الأسبوع ما بعد المقبل، وتستمر لـ5 أيام، تعتزم بدء فحص‏ طلاب أكثر من 160 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إضافة إلى طلاب الجامعات، للتشخيص المبكر لأمراض الكلى، ووضع خارطة للوقوف على حجم مشكلة أمراض الكلى لدى طلاب هاتين المرحلتين العمريتين.

وحث السعران أكبر عدد من المواطنين على المشاركة‏ للاستفادة منها في أبحاث علمية تفيد المرضى في مختلف المناطق،‏ مشيرا إلى أنه سيتم بث‏ عدد كبير من الرسائل النصية التوعوية عبر الجوال، إضافة إلى تنظيم عدد من المحاضرات الطبية والتوعوية وإقامة معرض مصاحب، يضم عددا من الجهات التي تقدم خدماتها لمرضى الفشل الكلوي، وبعض الجهات الطبية وشركات الأدوية.

وأشار الدكتور السعران إلى أنه يوجد أكثر من ‏1.5‏ مليون مريض بالكلى حول العالم يعيشون معتمدين على الغسيل الكلوي أو عمليات الزراعة‏،‏ ومن المتوقع أن يتضاعف العدد خلال السنوات العشر المقبلة.‏ وعن التكلفة الاقتصادية لعمليات زراعة الكلى أو غسيلها لهؤلاء المرضى،‏ أشار السعران إلى أنه من المتوقع أن تصل إلى أكثر من تريليون دولار خلال العقد المقبل، وهو ما لا يمكن أن تتحمله ميزانيات الدول النامية،‏ لذلك تأتي أهمية الشعار الذي تبنته الحملة الدولية بالتشخيص المبكر لأمراض الكلى، من خلال تكثيف حملات التوعية الصحية‏، مما يسهم بدرجة كبيرة في خفض تعداد المرضى وتكاليف العلاج المستقبلية‏.‏ من جانبه، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات، عبد الرحمن العتيبي، أنه تقرر مشاركة عدة جهات حكومية وأهلية، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أنه ستقام 8 محاضرات علمية مصاحبة للفعاليات، وعدد من الفعاليات الترفيهية والثقافية.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك ‏500‏ مليون مصاب بأمراض الكلى حول العالم، ومليون حالة وفاة سنويا بسبب أمراض القلب المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة‏، أما أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة فهي متعددة، حيث تكون غالبا إما بسبب العدوى بمجرى البول، أو لوجود سبب وراثي لدى الأطفال، وفي المقابل تكون غالبا بسبب مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم لدى الكبار.