السعودية تبحث اليوم في منتدى البيئة الأوضاع البيئية المحلية والدولية بحضور 500 مشارك

45 خبيرا محليا ودوليا يقدمون تجارب التنمية المستدامة

TT

تنطلق في مدينة جدة يوم غد فعاليات «منتدى البيئة المستدامة اليوم» الذي يبحث جملة من القضايا البيئية الهامة حول صون البيئة وحماية مواردها ومنها النفط والطاقة المتجددة والأطر القانونية اللازمة لحماية البيئة.

وينطلق المنتدى الذي يفتتحه الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك في فندق «هيلتون» في محافظة جدة مساء غد، الأحد.

وأكد الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أهمية هذا المنتدى كونه الأول من نوعه من خلال محاوره المهمة والدقيقة التي تدرس علاقة التنمية المستدامة والبيئة في القطاعات الأخرى الاقتصادية والصناعية، كما أن المنتدى سيتناول قضايا مهمة وحساسة تدعم التوجهات الرامية إلى تنمية مستدامة وصون البيئة وحماية مواردها ومنها النفط والطاقة المتجددة والأطر القانونية اللازمة لحماية البيئة، بالإضافة إلى المؤسسات المالية في تمويل المشاريع البيئية.

وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس مجلس البيئة أن قضايا البيئة أصبحت هاجسا حقيقيا لدول العالم كون البيئة لا تعرف الحدود الجغرافية، حيث تعمل المنظمات الدولية والإقليمية، الحكومية وغير الحكومية، على وضع الأطر والبرامج التي تسهم إلى حد كبير من التخفيف من الأخطار الناجمة عن التعامل السلبي مع البيئة، كما أن الدول اليوم تسعى إلى الإسهام في تحقيق هذه الإجراءات وفق النظم والقوانين الدولية المتعارف عليها.

وبين أن «المملكة من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية في هذا الخصوص وعملت على تحقيق التزاماتها بكل نجاح. لافتا إلى أن المملكة قد حققت الكثير من الإنجازات البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مما عزز موقعها على الصعيد الدولي، وأصبحت تحظى بمكانة دولية واحترام متصاعد نظيرا لدورها الفاعل في المحافل الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، ولا غرابة في ذلك، كون المملكة سعت منذ تأسيسها إلى مبدأ الحفاظ على البيئة وصون مواردها، وعمدت إلى سن القوانين والأنظمة والتشريعات بهدف إيجاد المناخ المناسب للحفاظ على البيئة، وقد حظي العامان المنصرمان بالكثير من الإنجازات السعودية المهمة على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي.

وأفاد بأنه «على الصعيد المحلي يعد صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء مجلس البيئة، الذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة من الركائز المهمة للعمل البيئي في المملكة كونه يهدف إلى تعزيز العمل البيئي الوطني واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وتنسيق المواقف البيئية على الصعيد المحلي والدولي، هذا بالإضافة إلى صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين بإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة في أضخم مشروع بيئي لحماية البيئة البحرية في المملكة، كما صدرت أيضا أوامره بإعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا من جراء حرب الخليج 1991م، كما عملت المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى تفعيل النظام العام للبيئة وتقوية أدائه ورفع مستوى الشراكة في العمل البيئي بينها وبين القطاعات الحكومية والخاصة، حيث عمدت الرئاسة إلى إقامة البرامج التثقيفية والتوعوية لجميع الشرائح المستهدفة، كما سعت أيضا إلى رفع مستوى أداء التفتيش البيئي من خلال بذل الجهود لجمع المعلومات البيئية الخاصة بالمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية والعمل على إدخالها على قواعد بيانات شملت معظم مناطق المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى والمعرض الدولي البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين وتشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يشارك فيه 45 متحدثا من الخبراء والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وأكثر من 500 مشارك من داخل المملكة ودول الخليج ودول العالم لمناقشة الأوضاع البيئية التي يشهدها العالم.