منطقة عسير: الجهات المطورة لقرية رجال ألمع الأثرية تستعد لإطلاق حفل التطوير والتأهيل

بحضور أمير منطقة عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار

جانب من قرية رجال ألمع الأثرية
TT

تستعد الجهات المطورة لقرية رجال ألمع الأثرية في منطقة عسير جنوب السعودية لإطلاق حفل مشروع تأهيل وتطوير القرية، وتسليم وثائق المشروع لمسؤولي الجهات الحكومية والمجتمع المحلي وتوقيع العقد مع المستثمر ومذكرات التفاهم الاثنين المقبل برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأكد المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير رئيس لجنة متابعة مشروع تأهيل وتطوير قرية رجال، الدعم المستمر الذي تحظى به المشاريع السياحية من أمير منطقة عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومنها تطوير وتأهيل قرية رجال ألمع.

وأوضح الحنيني أن «مشروع تأهيل قرية رجال ألمع سيسهم بشكل في إيجاد مورد مالي يساهم في تنمية المجتمع المحلي في المحافظة، ويعمل على تنمية الخدمات وتشجيع الاستثمار السياحي وإيجاد فرص عمل جديدة لتوظيف فئات المجتمع المحلي وزيادة دخلهم، ورفع معدلات الإنفاق الداخلي للسياح». وبيّن ألحنيني أن «مشروع تطوير القرية سوف يحافظ على الهوية التراثية العمرانية ويعمل على زيادة نمو وتشغيل الخدمات المساندة مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والنقل، ودعم وتسويق المنتجات الزراعية والحرفية، والمأكولات المحلية التي ينتجها سكان القرية والمناطق المحيطة بها، وإحياء نشاطات الحرف والصناعات التقليدية، وإبراز تراث المنطقة وثقافتها».

من جهته أبان عبد الله إبراهيم مطاعن المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة عسير، أن «الهيئة بتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز تقوم بتطوير قرية رجال ألمع التراثية من بين خمس قرى على مستوى المملكة لتنميتها وتطويرها». منوها بأن «المشروع من المشاريع الأساسية بالنسبة لبرنامج تطوير القرى التراثية، وتم اختيار قرية رجال ألمع من أول خمس قرى يتم تطويرها في المملكة».

وتابع: «إنه سيتم خلال الحفل تسليم وثائق المشروع للشركاء، (المتمثلين في) أمانة المنطقة وإدارة النقل والمياه والتربية والتعليم والكهرباء والشؤون الإسلامية والأوقاف والصحة والاتصالات السعودية والهيئة العامة للسياحة والآثار والمجتمع المحلي». وأوضح مطاعن أن «المشروع يشمل ثلاث مراحل تفوق تكلفتها الـ50 مليون ريال، تشمل تأهيل 9 قصور، ومركز الزوار، الساحة الشعبية، وساحة الاحتفالات، والممرات، والمطلات، ووادي خليس»، منوها بالتعاون الكبير بين الشركاء ممثلا في الإدارات الحكومية والهيئة لدعم توجهات المشروع». مشيرا إلى تعاون الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها.

وتحدث مطاعن عن طموحات الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن تكون منطقة عسير منطقة جاذبة للسياح على المستويين المحلي والعالمي، نظرا لاحتوائها على مقومات سياحية كبيرة تتمثل في طبيعتها، إضافة إلى مقومات الثقافة والتراث والموروث الشعبي والآثار، والجو المعتدل. وقال إن «منطقة عسير تحتوي على الكثير من القرى التراثية مثل قرية رجال ألمع، وقرية الخلف، وقرية العسابلة في النماص».

وفي سياق آخر، افتتح وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني صباح أمس الحلقة التطبيقية التي نظمتها إمارة المنطقة بالتعاون مع معهد الإدارة العامة فرع مكة المكرمة تحت عنوان «إدارة الاجتماعات»، بمشاركة أكثر من 25 قياديا بالمنطقة بفندق قصر أبها.

وأشار الحنيني في كلمة ألقاها إلى اهتمام أمير المنطقة بالتدريب والتأهيل لما له من انعكاسات إيجابية على العمل، وبالتالي على المراجع، وما يقدم له من خدمات. لافتا إلى التعاون الكبير الذي يقدمه معهد الإدارة العامة مع الإمارة في مجال التدريب في جميع الاتجاهات، ومتمنيا أن تعود مثل هذه الحلقات والبرامج على الموظف بكل ما هو مفيد.