ملتقى علمي يناقش أنظمة ومعايير عالمية لتصريف مياه السيول في جدة

تنظمه هيئة المهندسين برعاية محافظ جدة

TT

تنظم الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، ملتقى علميا يناقش النظم الحديثة لتصريف المياه، أواخر الشهر الحالي في جدة.

المهندس عبد الله أحمد بقشان، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، أكد أن الملتقى سيتناول النظم الحديثة لتصريف المياه من خلال ثلاث حلقات نقاش وورش عمل، كحزم تعكس زوايا وأبعاد الموضوع والإلمام به من جميع الجوانب، ويدير حلقات الملتقى ويشارك فيها نخبة من المتخصصين ذوي الخبرة المحلية والعالمية الطويلة في هذا المجال من جهات مختلفة. وأضاف بقشان أن البرنامج العلمي يتضمن ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو التخطيط والإدارة المستدامة لتصريف مياه السيول والاستفادة من مياه الأمطار، حيث تعد التقنيات المتقدمة واستخدام الأجهزة والأدوات والبرمجيات ذات أهمية كبرى، كآليات مساندة لتوسيع الدائرة، والنظرة الكلية تشمل رفع كفاءة التخطيط، والإدارة، وزيادة الفاعلية، ورسم الاستراتيجيات الناجحة والاتجاهات السليمة الموجهة نحو التطور، وبناء القدرات الوطنية باستخدام هذه التقنية الحديثة وتطويعها. وتابع بقشان مؤكدا ارتكاز المحور الثاني على «الأنظمة والمعايير المحلية والعالمية لتصريف مياه السيول والحماية من أخطارها»، حيث تعتبر برامج حماية المدن والقرى من أخطار السيول من أهم الأدوات، مؤكدا أن هذا المحور يستعرض الأنظمة والمعايير العالمية لتصريف مياه السيول كدروس مستفادة، وعرض أمثلة لحالات ناجحة وفاشلة.

وسلط المهندس بقشان الضوء على المحور الأخير، الذي يكون النقاش فيه حول «الاستراتيجيات الحديثة لمنظومة تجميع مياه الصرف الصحي ومعالجتها والاستفادة منها»، حيث تتكون منظومة تجميع المياه من جهاز يشمل مصادر المياه ومحطات الضخ ومحطات التقنية وشبكات التوزيع، ثم شبكات الصرف الصحي والنقل والضخ والرفع ومحطات المعالجة، وتعتبر سلامة جهاز تجميع ومعالجة الصرف الصحي من أهم الأمور، ويتطلب مراجعة شاملة ودقيقة لكل مرحلة من مراحله، مؤكدا في الوقت ذاته أن النظرة الاستراتيجية للجهات ذات العلاقة ومتخذي القرار تعتبر أداة مهمة لوضع الخطط على مستوى عال تتطلب النظرة الشاملة.

من جانبه، اعتبر المهندس سعود الأحمدي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، أن أهداف الملتقى تقوم على رصد وتقويم التطور المعرفي في حقل تصريف المياه، وتقوية الروابط بين الصناعيين والباحثين الأكاديميين العاملين في هذا المجال، والاستثمار في التنمية والبحوث التطبيقية، وتبادل الخبرات وتطوير آليات التنسيق بينهم. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة أن الملتقى يأتي في الوقت الذي تتعرض النظم المائية فيه إلى نوعين من المشكلات التي يمكن أن تكون بطيئة تراكمية، مثل التلوث بجميع أنواعه وفقدان التنوع البيولوجي، وزيادة مساحة التصحر وتدهور المراعي، ويمكن أن تكون حادة، مثل الكوارث من زلازل وبراكين وفيضانات وسيول.