الصحة تقر 60 برنامجا وإجراء لتعزيز خدمة المريض وكسب رضاه وتجويد الخدمة

من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الأداء للعام المالي 2010 - 2011

وزير الصحة لدى افتتاحه الملتقى التشاوري الأول لقيادات الوزارة
TT

أقر وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة استحداث 60 برنامجا وإجراء إداريا لتعزيز خدمة المريض وكسب رضاه وتجويد الخدمة المقدمة، من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الأداء للعام المالي 2010 - 2011. جاء ذلك خلال أعمال الملتقى التشاوري الأول لقيادات وزارة الصحة، الذي اختتم فعالياته أول من أمس في محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة، التي ترأس جميع جلساتها، وتناولت أولويات واهتمامات وزارة الصحة من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الأداء للعام المالي 2010 – 2011. وهي: رفع كفاءة التشغيل، ورفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وإدخال ثقافة القياس ومراقبة الأداء، ودعم الجودة في الرعاية الصحية وتطبيق معاييرها، ورفع مستوى القوى العاملة ورفع الروح المعنوية لهم، وإصلاح البنية التحتية. وأبان الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة «أن المحور الأول الذي يتعلق برفع كفاءة التشغيل تم التركيز فيه على تعزيز برامج إدارة الأسرة في كل مناطق المملكة، وكذلك تكثيف برنامج جراحة اليوم الواحد، التي ارتفعت نسبة مستشفيات الوزارة التي بدأ العمل فيها بجراحات اليوم الواحد إلى نسبة 33 في المائة حاليا. حيث تم إجراء عدد (3632) عملية جراحية بجراحة اليوم الواحد خلال الثلاثة شهور الأخيرة».

وأضاف: «كما تم تحسين نظام الإحالة واستحداث مركز طوارئ في ديوان وزارة الصحة يعمل على مدى الأربعة والعشرين ساعة (7/24)، بما في ذلك العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف تحسين إجراءات إحالة المرضي بين المناطق».

وشملت، بحسب المرغلاني، «برامج الخطة في المحور الأول الاستمرار في برنامج الرعاية الصحية المنزلية الذي حقق نجاحا كبيرا من خلال خدمة أكثر من 1500 مريض حتى الآن في منازلهم، إضافة إلى تفعيل برنامج تحسين غرف العمليات، وبرنامج مراجعة القوى العاملة في الوزارة وتفعيل برنامج الطبيب الزائر».

واستطرد: «أما المحور الثاني الذي يتعلق برفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وإدخال ثقافة القياس ومراقبة الأداء فقد وجه وزير الصحة بالاستمرار في برامج علاقات المرضى في كل مرفق من مرافق وزارة الصحة، حيث وجد البرنامج لخدمة المريض، كما تتضمن أنشطة الخطة دعم برنامج المراجعة».

وركز وزير الصحة على أهمية استمرار تفعيل لقاءات المسؤولين في مديريات الشؤون الصحية مع المستفيدين من الخدمة بكل منطقة ومرفق صحي.

وفي المحور الثالث، حول رفع مستوى القوى العاملة، وجه وزير الصحة إلى أهمية تكثيف التدريب الإداري والفني لكل العاملين، وأكد على أن التدريب في الداخل أو الخارج هو أهم استثمار، وضروري لمواكبة المستجدات المتغيرة في عالم الطب، وهو العامل الرئيسي في تجويد الخدمات الصحية وتميزها.

وبحسب المرغلاني، فإن المحور الرابع، حول دعم برامج الجودة وتحسين الخدمة، قد استعرض وزير الصحة مع المجتمعين أهمية دعم الجودة، خصوصا برنامج إصلاح أقسام الملفات الطبية وبرنامج تحسين التدوين وإنشاء برنامج توثيق الشهادات وتحديد منح الصلاحيات الإكلينيكية، إضافة إلى إنشاء لجان مراجعة الأداء الطبي وبرنامج تدريب العاملين على معايير الجودة، كما اتفق الجميع على أهمية استخدام أدوات الجودة لتحسين الأداء والاهتمام بموضوع القياس مثل استبيانات رصد الخدمة، وبرامج المقابلات المركزة.

الجدير بالذكر أن وزير الصحة قد وجه مع بداية اجتماعات الملتقي التشاوري رسالة مكتوبة لكل مدير شؤون صحية في قيادات الوزارة، أكد فيها أهمية العمل الجماعي المؤسسي المنظم في اتخاذ القرارات وكسب رضا المريض والحفاظ على صحته، وطالبهم بنقل ما دار في الاجتماع والملتقي التشاوري من نقاشات إلى مساعديهم، والاجتماع مع مديري المواقع الخدمية في كل مديرية شؤون صحية، وإعداد وثيقة عمل تنفيذية لكل البرامج التي تم استعراضها، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات السنوية تسهم في تحسين الأداء ورفع كفاءة التشغيل.