مسؤول عن حفَظة القرآن في جدة لـ «الشرق الأوسط»: 17% من دخلنا عبر «الوقف الإسلامي».. ودارسونا بلغوا 50 ألفا

قال إن «المقرأة الإلكترونية» ربطتنا بـ5000 دارس ودارسة في 37 دولة

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول عن حفظة القرآن الكريم في جدة أن «الوقف الإسلامي» يشكل أهم عناصر دعم مسيرة عمل جمعية القرآن الكريم إذ بلغ نحو 17 في المائة من دخل الجمعية، مبينا أنه بالإضافة إلى تدريس 50 ألف طالب وطالبة في جدة، فإن الجمعية مرتبطة بنحو 5000 دارس ودراسة عبر المقرأة الإلكترونية في 37 دولة أجنبية.

وقال المهندس عبد العزيز عبد الله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة إن «الوقف الإسلامي هو الذي يساعد في استمرار أي عمل خيري»، مؤكدا أن «نحو 17 في المائة من دخل الجمعية الخيرية للتحفيظ، معتمدة على الأوقاف الإسلامية».

وحول المشكلات التي تعترض طريق حُفّاظ كتاب الله، أوضح الحنفي: «الجمعية الخيرية لا ترضى بأي تقصير في أي دار تحفيظ قرآن الكريم، وتقوم بتحقيق إذا عرفت عن أي دار تحفيظ قرآن كريم قامت بالتقصير، وهي المشرفة علميا وماليا على هذه المدارس».

ويأتي ذلك في وقت وقعت فيه جمعية القرآن الكريم الخيرية 6 اتفاقيات مع مؤسسات وطنية لتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات في خدمة كتاب الله تعالى، وذلك على هامش اللقاء الإعلامي الرابع للجمعية، بفندق الدار البيضاء بجدة.

وكانت المؤسسات التي وقعت الاتفاقيات مع الجمعية هي كل من مؤسسة «الإطلاق للخدمات التجارية»، ومؤسسة «آفاق جدة للإعلان والتسويق»، ومؤسسة «سمو المستقبل»، ومؤسسة «روائع الترفيه»، ومؤسسة «وسائل المستقبل»، إضافة إلى «مجموعة الدار البيضاء للفنادق».

وبالعودة إلى المهندس الحنفي أوضح أن «توقيع مذكرات التفاهم يأتي في إطار خطة الجمعية الاستراتيجية لتحقيق شراكة مع المؤسسات الوطنية للتعاون وتنفيذ عدد من برامج خدمة المجتمع».

وأضاف أن «الجمعية شهدت نقلة نوعية وحفلت برامجها وأنشطتها بإنجازات متنوعة على المجالات كافة، وهي تحتضن اليوم أكثر من 50 ألف طالب وطالبة يقوم بتعليمهم 3308 معلمين ومعلمات من خلال 2980 حلقة وفصلا وخرجت العام الماضي 900 حافظ وحافظة.

وأكد حنفي الإنجازات التي حققتها الجمعية في مجال التعليم الإلكتروني من خلال المقرأة الإلكترونية التي توسعت دائرتها وقال: «بلغ عدد المستفيدين أكثر من 5000 دارس ودارسة في أكثر من 37 دولة حول العالم». موضحا: «ها هي الجمعية تسجل اسمها ضمن أكبر المؤسسات والشركات العالمية بتطبيقها نظام (بطاقة الأداء المتوازن) هذا النظام الذي يُعمل به في 70 في المائة من أكبر ألف شركة في العالم»، واستطرد: «وهو إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات السابقة وشهادة جديدة تسجل لجمعيتنا في عالم الريادة كأول جمعية خيرية تطبق هذا النظام في المملكة».

وربط مدير جمعية القرآن بين دور الإعلام والصورة الذهنية لدى المتلقي عن الجمعيات الخيرية، مبينا أن «الإعلام يلعب دورا بارزا في دعم العمل الخيري في المجتمع، فهو يساعد على تشكيل وعي اجتماعي داعم للعمل الخيري وبناء صورة ذهنية إيجابية عن الجمعيات الخيرية، لأن العمل الخيري من غير إعلام يصبح في دائرة مغلقة لا تؤثر ولا تتأثر بغيرها من أنشطة، بل يصعب سريانها في نفوس الناس وتحريك دوافع العمل الخيري».

وأشار مدير الجمعية إلى أن «الجمعية تسعى لجعل تعلم كتاب الله في متناول الجميع في هذه المدينة الجميلة، والقرى التابعة لها، ووضعت في أولويتها احتضان الشباب في حلقات التحفيظ وترغيبهم في حفظ القرآن الكريم والتمسك بتعاليمه، وفق منهج الوسطية المعتدل، فهم لبنات نماء وتطور لمجتمع آمن ومثالي بإذن الله».