مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ينجز خطا حاسوبيا جديدا تحت مسمى «خط المدرجات»

يتيح استخدام كلمات وعبارات خطت بيد خطاط المصحف الشريف

TT

أنجزت وحدة الأبحاث والتطوير الرقمي لخدمة القرآن الكريم، بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تصميم خط حاسوبي جديد يمكن بواسطته إدراج كلمات معينة ضمن أي نص مطبوع بواسطة الحاسب الآلي، وهو مرادف لخط النسخ الذي طبعت وكتبت به النسخ الكريمة للمصحف الشريف داخل المجمع.

ويمتاز هذا الخط الحاسوبي بأن الكلمات التي تدرج من خلاله خطت بيد خطاط المصحف الشريف بالمجمع الشيخ عثمان طه بنفسه، كما يقول مدير وحدة الأبحاث والتطوير بالمجمع.

وتضم وحدة الأبحاث والتطوير الرقمي بالمجمع خلية نحل مصغرة مكونة من 5 أشخاص، بينهم مشرف ومبرمج ومصصم جرافيك إلى جانب مصمم الخط، وقضت الوحدة التي أنجزت هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه ما يقارب العام، قام خلاله خطاط المصحف الشريف الشيخ عثمان طه بكتابة ما يقارب من 97 كلمة مدرجة وعبارات ونصوص متداولة في كتب التراث والحديث والسيرة النبوية، إلى جانب أسماء الأيام والعملات والسلام والشهور والتواريخ وغيرها.

ويمكن تنزيل النسخة الإلكترونية من البرنامج ببساطة ومجانا من خلال موقع المجمع، ليستفيد منها الأشخاص أو حتى الشركات ودور النشر التي تحتاج إلى هذا المنتج أكثر من غيرها بحسب مسؤول وحدة الأبحاث بالمجمع. الذي أضاف أنه وبعد كتابة الألفاظ والعبارات المدرجة ضمن البرنامج قام فريق وحدة الأبحاث والتطوير الرقمي بصياغتها ضمن برنامج إلكتروني يتيح إدراجها ضمن أي نص كتابي على الحاسب الآلي وبواسطة أي من برامج التحرير التي تستخدم الخطوط الحاسوبية.

وأضاف: «نتيح النسخة مجانا لأن المجمع أصلا عبارة عن وقف خيري، ونحن بدأنا بتنفيذها نظرا للاحتياج إليها، ولدينا مشروعات أخرى مشابهة لتطوير نسخ للخط العربي، وخاصة النسخ المستخدم في كتابة المصحف الشريف، وإتاحتها ضمن برامج إلكترونية تتيح استخدامها بيسر وسهولة لأي مستفيد».

وفي السياق ذاته، أشار مسؤول وحدة الأبحاث والتطوير الرقمي لخدمة القرآن الكريم، الذي يعمل ضمن مجمع يهتم بخط المصحف الشريف بأيدي خطاطين مهرة وفق مبادئ فن الخط الإسلامي والعربي العريق، إلى أن العمل ضمن المجمع ومع فناني الخط هو فرصة مهمة ونادرة وشديدة الإمتاع لأي متخصص في الحاسب الآلي بشكل خاص، على الرغم من التعارض الذي قد يبدو للوهلة الأولى بين الخط المكتوب والمرسوم بأيدي موهوبة.