«هيئة السياحة»: تخصيص 100 مليون ريال للعناية بالمواقع التراثية والمحافظة عليها

الأمير سلطان بن سلمان يدشن كرسي دراسات للتراث العمراني > وزير التعليم العالي يوقع عقودا بـ866 مليون ريال

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن تخصيص ميزانيات من قبل وزارة المالية للأمانات في المناطق والمحافظات تقدر بنحو 100 مليون ريال خلال العام الحالي، وذلك لدعم العناية بالمواقع التراثية والمحافظة عليها، أو تجديد ما تم هدمه منها.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان على ضرورة ألا تقتصر الأفكار المتعلقة بالتراث العمراني وتداول قضاياها على المهتمين والمتخصصين في هذا المجال، بل لا بد من نشر الثقافة والوعي بالتراث العمراني في المجتمع. وأشار خلال تدشين كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود، أمس، إلى أن العمارة الحديثة للمملكة لا يمكن التقليل من أهميتها، غير أنه من الضروري إضافة أبعاد أكثر لها تعطيها تميزا لو تم الربط بالعمارة التقليدية. وقال: «تراثنا العمراني مصدر الإلهام».

وكشف عن أن الهيئة تعمل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على برنامج سينطلق قريبا يتعلق بالتدريب على البناء التقليدي، مشيرا إلى أن العمل جار على تأسيس مركز البناء بالطين في الدرعية، ولافتا إلى وجود مباحثات تدور حول تخصيص حي كامل، حي سمان، ليكون مقرا تطبيقيا تتولى الجامعة إعادة تخطيطه، وإعادة بنائه بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وأوضح رئيس الهيئة أن البعض من الناس كان ينظر إلى موضوع الاهتمام بالتراث على أنه تخلف ورجعية، وأن هذا غير صحيح، مؤكدا في الوقت نفسه أن مواقع التراث العمراني حضارة وتاريخ تثير البهجة والألفة لزائريها، وقال: «هدم مباني التراث العمراني انخفض إلى صفر خلال العام الماضي، بعد صدور القرارات المتعلقة بمنع التعدي وهدم القرى التراثية من قبل الدولة».

وتطرق إلى قيام الهيئة بتنظيم رحلات لاستطلاع التجارب العالمية في مجال التراث العمراني لعدد من رؤساء البلديات والأمناء والمحافظين وأساتذة جامعات وبخاصة من كلية العمارة والتخطيط، وقد كان لهذا البرنامج دوره الواضح في ترسيخ الوعي لديهم بأهمية التراث العمراني وجدوى استثماره والاستفادة منه، مما انعكس على عملهم وتعاملهم مع التراث الوطني.

من جانبه، وصف الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، الأمير سلطان بن سلمان بأنه صديق الجامعة، ورمز من رموز الوطن، مضيفا أن الجامعة مهتمة بتنمية الدراسات المتعلقة بالآثار والسياحة من خلال هذه الكلية التي أنشئت بدعم من الأمير سلطان بن سلمان، ومساندته. وأكد على تأسيس علاقة تعاون في الموضوعات التي يتم اقتراحها من قبل الأمير سلطان، وأضاف: «ما الجهود في دعم هذه الجامعة إلا امتداد للأب الروحي لهذه الجامعة، وهو الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الذي لا يمكن أن تذكر الجامعة من دون أن نذكره بالرعاية والدعم والتطوير لهذه الجامعة».ولفت إلى أن آخر مبادراته عندما استخدم ماله وجاهه في مشروع حيوي يعد أكبر وقف تعليمي في المنطقة يتجاوز 3 مليارات ريال سيعزز هذا المشروع النوعي من ريادة الجامعة.

وأشار الدكتور عبد العزيز المقرن، عميد كلية العمارة والتخطيط، إلى أن موافقة الأمير سلطان بن سلمان بإنشاء كرسي يحمل اسم الأمير سلطان يعطي دلالة واضحة على المكانة التي تحظى بها جامعة الملك سعود، ممثلة في كلية العمارة والتخطيط، وثقة الأمير بمنسوبيها، وبالإمكانات البحثية التي تحتويها.

وقع الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، أمس، 8 عقود إنشائية لمشاريع جديدة في عدد من الجامعات السعودية، تقدر قيمتها الإجمالية بمبلغ 866.5 مليون ريال.

وأشارت وزارة التعليم العالي إلى أن العقود تشمل مشروع إنشاء البنية التحتية، والمباني المساندة لكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة تبوك، المرحلة الثانية، وذلك بمبلغ 88 مليون ريال، ومشروع إنشاء البنية التحتية والمباني المساندة لكلية الطب في الجامعة، بمبلغ 139.3 مليون ريال، وعقد مشروع إنشاء الموقع العام والبنية التحتية لكلية الحاسب الآلي في جامعة حائل، المرحلة الثانية، بمبلغ 49 مليون ريال، وعقد مشروع إنشاء الموقع العام والبنية التحتية لكلية الطب في الجامعة بمبلغ 143.9 مليون ريال، المرحلة الثانية. إضافة إلى توقيع عقد مشروع إنشاء كلية المجتمع في مجمع الكليات الجامعية في جامعة القصيم بمبلغ 105.4 مليون ريال، وعقد إنشاء مباني كلية العلوم والآداب في الجامعة، الأقسام العلمية، بمبلغ 19.7 مليون ريال، وعقد مشروع إنشاء المرحلة الثانية لإسكان الطلاب في جامعة جازان بمبلغ 106.5 مليون ريال، وعقد مشروع إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة بمبلغ 214.2 مليون ريال.