وقعت جامعة الملك سعود اتفاقية شراكة مع مجموعة «الجريسي» التجارية، وذلك لتدريب 1000 طالب وطالبة في برنامج الشراكة الطلابية، في خطوة تستهدف تهيئة الطلاب لسوق العمل وإكسابهم مهارات لاصفّية.
ووقع كل من الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود وعبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة «الجريسي» أمس، عقد تدريب 1000 طالب وطالبة في شركة «الجريسي».
وتأتي تلك الاتفاقية ضمن مبادرات تطوير مهارات الطلاب لبرنامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود، وذلك وفق معايير معينة تتضمن عمل الطالب في المجموعة، ومنحه مكافأة شهرية مقابل ساعات العمل، وأن يكون العمل وفق تخصص الطالب ومهاراته، وعدم تعارض التدريب مع جدول الطالب الدارس وتحصيله العلمي بأي حال من الأحوال.
وأشار الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود إلى أن الاتفاقية تأتي كمؤشر على ما يتمتع به الطلاب من خبرات كخطوة هامة من خطوات تحقيق الاعتماد الأكاديمي، وستكون إحدى الوثائق التي تقدم لهيئات التقويم والاعتماد الأكاديمي، حتى تكون الجامعة مؤهلة للاعتماد المؤسسي والبرامجي، مبينا أهمية مثل هذه الاتفاقيات التي تؤكد أن الطالب دائما محور العملية التعليمية والمستهدف الأول من مثل هذه الاتفاقيات.
وأوضح العثمان أن مبادرة الشراكة المهنية بين جامعة الملك سعود ومجموعة «الجريسي» تهدف إلى تشغيل وتوظيف طلاب الجامعة للقيام بعمل مشترك، يعزز مفهوم العمل بين الطلاب، ويساهم في تكوين اتجاهاتهم نحو العمل، وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة، وإثراء ثقافتهم المهنية، وإيجاد بيئة عمل جيدة، لتعويدهم على العمل وتحمل المسؤولية، وإعانتهم على الكسب المشروع.
ولفت إلى أن المبادرة تهدف إلى غرس مفاهيم وأخلاقيات العمل في نفوس الطلاب، وتهيئة التدريب الميداني لهم وتثقيفهم مهنيا، وتشجيعهم على الالتحاق بقطاعات العمل الخاصة بعد التخرج.
ومن جانبه، أكد عبد الرحمن الجريسي أن توقيع هذه الاتفاقية جاء نتيجة لقناعات الجانبين بأنها ستصب في النهاية في خدمة المواطن، وخاصة الطالب، وقال: «إن واجبنا يفرض علينا أن نتيح الفرص المناسبة للطلاب، وخصوصا أننا مهتمون في مجموعة «الجريسي» بأن ندخل في شراكة مع هذه الجامعة العريقة، من أجل الشباب السعودي، وسنعمل على استقطاب الشباب السعودي المؤهل للعمل بالشركة بما يحقق مصلحة الطرفين».
وأضاف أن أهمية هذا البرنامج تنبع من خلال الحاجة إلى نشر الثقافة المهنية لدى الطلاب، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه المملكة، وزيادة قدرتها الاستيعابية لسوق العمل على استيعاب الشباب السعودي المؤهل، ووجود شريحة واسعة ممن لديهم ميول مهنية ويرغبون في ممارسة المهن والنشاطات المهنية المختلفة في بيئة عمل جيدة.
وأكد الجريسي أن مجموعته على استعداد لخدمة مشروع وادي الرياض للتقنية، سواء كمصانع أو بتقديم الخدمات المساعدة، وإمكانية تمويل براءات اختراع الطلاب والطالبات.
وأوضح الطالب تميم الغنام رئيس برنامج الشراكة الطلابية، أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء بمهارات الطلاب دون النظر إلى مستوى التحصيل الأكاديمي، وأنه يضم مجموعة من التخصصات منها الإدارة والمالية والمحاسبة والبيع والتسويق والعلاقات العامة والمعلومات والحاسب الآلي وهندسة التصميم ومدته 5 سنوات.
وأضاف أن البرنامج يستهدف تدريب 1000 طالب في تخصصات الإدارة والمحاسبة والمالية والبيع والتسويق والعلاقات العامة والحاسب الآلي وهندسة التصميم، وسيبدأ من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي لمدة 40 ساعة شهريا، وبمعدل ساعتين يوميا خلال الفترة المسائية.