الجمعية السعودية للتصوير الضوئي تنظم معرضا لأبرز معالم منطقة عسير

يحوي أكثر من 300 لوحة لـ30 مصورا ومصورة

المصورون أثناء رحلتهم إلى عسير استوقفهم الزي الشعبي لأحد رجال المنطقة («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم الجمعية السعودية للتصوير الضوئي خلال الفترة المقبلة تنظيم معرض لأكثر من 300 عمل، خرج بها نحو 30 مصورا ومصورة فوتوغرافيين خلال رحلتهم إلى منطقة عسير، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن أولى أنشطة الجمعية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عطا الله العمراني، عضو الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، أنه تم اقتراح مدينة أبها لاحتضان المعرض، إلى جانب استمرار عمليات فرز وجمع الأعمال في ظل وجود مشاركين من مختلف مدن السعودية، لافتا إلى أن كل مصور ومصورة سيقدمون ما بين 5 و10 أعمال لعرضها.

وأرجع سبب اختيار منطقة عسير إلى الأجواء الربيعية التي تعيشها، إلى جانب تكتلات السحب واكتساء الجبال بالخضرة، إضافة إلى وجود أكثر من معلم سياحي بها وكذلك الموروث الشعبي للمنطقة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما زال أهالي منطقة عسير متمسكين بموروثهم الشعبي وعاداتهم وزيهم التراثي القديم، الأمر الذي يشكل أرضا خصبة لممارسة هواية التصوير بها»، مؤكدا وجود منافسة قوية جدا بين المشاركين نتجت عنها أعمال وصفها بـ«الباهرة».

وأضاف: «إن البرنامج لا يحتمل عددا ضخما لإرضاء جميع الفوتوغرافيين، إلا أنه ستكون هناك رحلات يتم فيها ترشيح مجموعات أخرى لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية».

وحول المشاركة النسائية في الرحلة، أشار إلى وجود نحو خمس مصورات فوتوغرافيات قدمن دورا لا يقل عن المصورين، وخاصة أنهن حرصن على الالتزام بالأوقات وجاهزية معداتهن.

سلافة الفريح، إحدى المصورات المشاركات أكدت أن منطقة عسير جمعت، في وقت واحد، بين الطبيعة والقصور التاريخية والأثرية، مبينة أن تلك الأماكن تعد جميلة جدا لممارسة هواية التصوير.

فيما يرى المصور عطا الله الحويطي، أن أبرز ما جذب انتباهه المباني العسيرية القديمة، والزي الشعبي لسكان تلك المنطقة، إضافة إلى المناظر الجمالية التي كانت سببا في التقاطه للكثير من الصور المختلفة. بينما أكد المصور معين الهويدي، الذي حرص على إحضار معدات التصوير الكاملة معه، أن هناك مناظر تحتاج إلى عدسات معينة وأدوات مهمة في التصوير، وذلك للمساهمة في التقاط صور على درجة عالية من الاحتراف.

وبالعودة إلى عضو الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، لفت إلى أنه تم تنظيم جدول لزيارة أبرز المواقع السياحية في كل من أبها وخميس مشيط والسودة ورجال ألمع وغيرها من المناطق، إضافة إلى اعتماد المصورين والمصورات على شرح موجز للمعدات والطرق والأوضاع المستخدمة لكل منطقة.

واستطرد قائلا: «ستكون هناك دورات تدريبية وورش عمل للأعضاء في الجمعية، تمهيدا للانطلاق إلى العالمية، غير أننا مقيدون بميزانية بسيطة من وزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب الدعم المقدم من بعض رجال الأعمال».

من جهته أوضح محمد بالبيد، رئيس الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، أن الهدف من رحلة منطقة عسير هو تبادل الثقافة والخبرة بين المصورين القادمين من مختلف مدن السعودية. وأضاف: «تتمتع المنطقة بمقومات بيئية وسياحية جميلة، فضلا عما تحتويه من تراث وموروث شعبي متميز، مما يتيح للمصورين فرصة توثيق كل تلك المقومات بعدساتهم».

وبالعودة إلى عطا الله العمراني، أكد رفض المجتمع لثقافة الصورة التي تعد متأخرة أيضا، على الرغم من إصدار الهيئة العليا للسياحة تعميما ينص على السماح بتصوير المواقع السياحية، مرجعا سبب ذلك الرفض إلى اعتبارات متعددة، من ضمنها الجانب الديني حول تحريم التصوير. ولكنه استدرك قائلا: «بات هناك شيء من الانفتاح نتيجة انتشار المعارض، وهو ما لاحظناه خلال رحلتنا في ظل تبسم الكثير من كبار السن أمام عدسة الكاميرا»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وكالات الدعاية والإعلانات أسهمت في تقبل البعض للتصوير من خلال استخدامها صورا لآخرين. يشار إلى أن الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، التي أسسها نحو 200 عضو منذ عامين، تقدم عضويتها لجميع المصورين السعوديين، التي من ضمنها العضوية العاملة والمشاركة، إلى جانب الشرفية التي تمنح للشخصيات المساهمة في دعم الجمعية وأنشطتها.